كشف الاختصاصي النفسي بالعيادة السلوكية في المراكز الصحية بالقطيف أحمد حسن آل سعيد تعرض 21 بالمائة من الأطفال السعوديين للإيذاء بشكل دائم. وقال إن الدراسة التي أجراها مركز مكافحة أبحاث الجريمة بوزارة الداخلية مؤخراً، أعلنت تعرض 45 بالمائة من الفئة لأنواع من الإيذاء، حيث يحدث بصورة دائمة ل21 بالمائة من الحالات، في حين يحدث ل24 بالمائة أحياناً.وأعتبر في ندوة «بدائل العقاب لتعديل سلوك الأطفال» التي حضرتها سيدات مهتمات في تاروت، أن العنف ضد الأطفال من المظاهر الاجتماعية الخطيرة التي تجب السيطرة عليها لعواقبها التي لا تؤثر على مستقبل الطفل فحسب بل على المجتمع بكامله، وأردف: «للأسف، مثل هذه المشاعر قد تتفاعل وتتعقد في المستقبل إن لم تعالج أولا بأول». لخص الاختصاصي الطرق العقابية التقليدية، في الضرب، الاستهزاء، الطرد، الحرمان والمقارنة غير الصحيين، الشتم أو استخدام الألفاظ النابية، الكي أو الحرق، النظرة الحادة، التخويف والتهديد والترهيب، الانفعال والعصبية، واستخدام اللغة أو الرسائل السلبية. ولخص الاختصاصي الطرق العقابية التقليدية، في الضرب، الاستهزاء، الطرد، الحرمان والمقارنة غير الصحيين، الشتم أو استخدام الألفاظ النابية، الكي أو الحرق، النظرة الحادة، التخويف والتهديد والترهيب، الانفعال والعصبية، واستخدام اللغة أو الرسائل السلبية.وبين أن علاج المشكلة ينبغي أن يتم من خلال مؤسسات اجتماعية متخصصة تعمل على إجراء الدراسات والبحوث للوقوف على حجم المشكلة وتحديد العوامل المؤدية إليها ومعرفة أفضل الطرق للتعامل معها، بالإضافة إلى توفير الرعاية الصحية والنفسية لهذه الفئة وأسرها، أما الجانب العلاجي فينبغي أن يهدف إلى حماية الأطفال وتوفير الدعم والمساعدة والرعاية العلاجية المتخصصة.وفي سياق آخر، حذر الدكتور خالد الحليبي مدير مركز التنمية الأسرية بالأحساء من استخدام الضرب في تربية الطفل، منبهاً إلى أن الأبحاث العلمية أثبتت عدم جدوى هذه الوسيلة. وأشار خلال اللقاء الجماهيري الأول الذي نظمته جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي بجدة إلى أن أساليب العقاب بالضرب لا ينتج عنها سوى اضطرابات نفسية وجسدية وعقلية، قد تُصيب الأطفال ذكورا وإناثا، فتحدّ من نشاطهم وقدراتهم وحيويتهم، وقد تؤثر على درجة ذكائهم.وقال ان أبحاث التربويين وعلماء النفس شددت على أن كثيراً من الآباء والأمهات يعتقدون أن الضرب قد يضع حداً نهائياً لأخطاء طفلهم وتمرده، ولكن الحقيقة أن ذلك لا يغير من السلوك بل يسبب تعثراً في العلاقة بينه وبين الأهل، كما نبه إلى أن الآباء والأمهات الذين يلجأون إلى العقاب يبعدون أبناءهم عنهم، فضلاً عن أن اعتماد مبدأ العقوبة غير المضبوط قد يفقد قيمته وفعاليته كلَّما تقدّم الولد في العمر فالأساليب التي كانت تردعه في سنِّ الخامسة أو السابعة قد لا تؤثِّر فيه إذا بلغ الحادية عشرة. وحدد البدائل التربوية عن الضرب، في إظهار عدم القبول واستنكار الفعل المخالف والعتاب الرقيق، واللوم، والتأنيب على انفراد، والإنذار، والتهديد بالعقاب، والحرمان من الامتيازات، وعدم تلبية بعض رغباته أو طلباته، والغرامات المالية، وتكليفه بعمل كالتنظيف، مشدداً على أهمية إتباع أسلوب غض الطرف عن الهفوات اليسيرة والتوجيه الخفيف.