العقاب والعنف له آثاره وعواقبه السيئة على الأطفال صحيا ونفسيا واجتماعياً لذا يجب على الوالدين عدم اللجوء لاستخدام اليد او العصا او الحزام الجلدي لاجبار الابناء على الالتزام والهدوء والنظام في البيت وخارجه ومتابعة الواجبات والالتزامات الواجبة عليهم تجاه ذاتهم وكذلك المحيطة بهم وذلك في دراسة تابعت اساليب العقاب والانضباط لسنوات طويلة واكتشفت الدراسة ان عملية الانضباط باستخدام الضرب واحد عشر سلوكاً سلبياً زاد في الروح العدوانية والجنوح لدى الاطفال كما يضاعف العقاب الجسدي مخاطر متزايدة في ان يصبح الابن او الابنة ضحية للتعذيب لقاء الانصياع الفوري للأوامر وهي الحسنة الوحيدة التي قد يرجوها الوالدان نتيجة العقاب البدني وهناك واقع ان هذه الاشكال المتباينة كالضرب والانصياع تظهر الصلات الأقوى التي تنطوي عليها عملية الضرب والتعذيب الجسمي وما تبرزه من تباين ازاء هذه الممارسة وكذلك شاع الضرب في كثير من الأقطار من الاباء والامهات للأطفال عندما يبلغون قرب الاربع سنوات اعتقاداً منهم بأن الضرب والعقاب يعلم الاطفال الطاعة دون ان يتعرفوا على سيئات هذا العقاب التي تؤثر على الطفل نفسياً وتربوياً وسلوكياً وتكوينه الاجتماعي بين الاطفال الأسوياء فقد يولد العقاب خاصة عندما يكون شديداً الشدة والعنف والهجوم المضاد كما انه لا يولد سلوكاً جديداً ولكنه يكبح السلوك غير المرغوب فيه فقط. كما يولد العقاب حالات انفعالية غير مرغوب فيها كالبكاء والصراخ والخوف العام كما يؤثر هذا العقاب سلبياً على العلاقات الاجتماعية بين طوائف المجتمع الى جانب ايذاء المعاقب (الطفل) بالخمول العام والتجنب عن المجتمع. ولكن يجب أن يتعرف الآباء على التربية الصحيحة التي أمر بها الإسلام وهي الوسطية في العقاب وحسن الارتباط بين الوالدين والأطفال وتنمية شخصية الأطفال من خلال الحب والثقة بالنفس والبعد عن العقاب البدني خاصة الشديد منه فيجب استخدام الارشاد الأسري القائم على التهذيب والاصلاح والبعد عن كل ما يكرهه الطفل حتى يستطيع الطفل أن يكون عضواً فعالاً في المجتمع الذي يعيش فيه.