عرفت محافظة الأحساء قديما بواحة النخيل نظرا لتميزها في إنتاج التمور بأنواعها المختلفة وجودتها العالية وإنتاجها للرطب بكميات كبيرة، واعتبر العديد من المختصين والمهتمين أن المحافظة على النخلة من أهم الأمور التي تساعد على الإنتاج الجيد، بدءًا من الاهتمام بنوعية بذور التلقيح الجيدة. حيث تشهد إقبالا كبيرا على الرغم من قلة الكمية المعروضة مما يعكس كذلك ارتفاع الأسعار. في حين تراوح سعر «السف» الناضج من 200 - 230 ريالا. فيما يترقب شباب المحافظة موسم التلقيح وخاصة ممن يبحثون عن مصدر رزق ليقوموا بجمع النبات «اللقاح» وبيعه في الأسواق وتحقيق مكسب مادي سريع بعد عنائهم جراء البحث في مواقع بعيدة للحصول عليه وجلبه إلى السوق .. ويوضح يوسف العيسى أحد المهتمين ببيع لقاح النخيل أن التوقيت الحالي من شهر فبراير يعد حدثا مهما للمهتمين بالنخيل والرطب نظرا لبيع النبات بأسعار مرتفعة وخاصة في بداية الموسم، مشيرا الى الإقبال الكبير عليها رغم أن الكميات المعروضة قليلة والطلب عليها كبير مما يساهم في زيادة أسعارها وارتفاعها تدريجيا خلال من 3 - 4 أسابيع ومن ثم تبدأ بالانخفاض مع زيادة المعروض، مشيرا إلى مثل هذا التوقيت يعد بمثابة موسم للباعة لمن يرغب في زيادة دخله. موضحاً أن هناك نوعين من اللقاح، الجيد يتم الحصول عليه من فحال المزارع بالأحساء كونه أفضل للإنتاج، والنوع الثاني يتم الحصول عليه من فحال الصحراء، مؤكدا أن أسعار اللقاح الذي يتم جلبه من فحال المزارع أفضل وأكثر إقبالاً. تلقيح النخلة من الأمور الهامة للحصول على محصول جيد. مضيفا أن موسم تواجد اللقاح يبدأ في الأول من شهر فبراير ويستمر حتى نهاية شهر مارس من كل عام لمدة شهرين. حيث تمر النخلة بمراحل معروفة يطلق عليها «الأربعة» وهي 4 شهور تستريح و 4 شهور جريح و 4 شهور مليح، حيث تكون النخلة في مرحلة الإنتاج ويضيف "أبو علي" بأن الأهالي اعتادوا على تخصيص شهر فبراير من كل عام لتجارة اللقاح لما له من أهمية وفوائد خاصة للمهتمين بالنخيل وإنتاجها الرطب أو التمور. حيث نحصل على النبات إما عن طريق المزارع أو في الصحراء بحثا عن الفحال وجلب اللقاح منه، مشيرا الي أن مراحل جمع النبات ليست سهلة كما يتصور البعض فهي تحتاج إلى قوة بدنية وخفة حركة واستخدام بعض الأدوات للوصول إلى أعلى قمم الفحال والحصول على النبات، مشيرا إلى أن السلم والكر والمحش والمنجل تعد من أهم الأدوات المستخدمة إذا كان البحث عنها في المزارع، أما اذا كانت رحلة البحث عن النبات في الصحراء فهي متعبة جدا وتحتاج إلى صبر وتحمل، بالإضافة الي معرفة الشخص وخبرته في البر حتى لا يتعرض للمخاطر، حيث يتم تجهيز سيارات ذات دفع رباعي نظرا لملاءمتها للصحراء والرمال، بالإضافة إلى التزود بالمواد الغذائية والمياه واستخدام الأجهزة والتقنيات الحديثة. وتختلف أسعار النبات بحسب نضج السف والذي يتراوح مابين 50 إلى 230 ريالا في مثل هذا الوقت، مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستشهد ارتفاعا مع زيادة الطلب. 4 شهور تستريح النخلة «وجريح ومليح» ويلفت أحمد جمعة الى أن مزارعي الأحساء يعون جيدا أهمية النخلة لما عرفت به المحافظة ب "واحة النخيل"، حيث تميز مزارع التمور بأنواع مختلفة وذات جودة عالية، مشيرا الى أن النخلة التى يتم الاهتمام بها والتعامل معها جيدا سيكون لها أثر إيجابي في كمية الإنتاج، كما أن تلقيح النخلة من الأمور الهامة للحصول على محصول جيد. مضيفا أن موسم تواجد اللقاح يبدأ في الأول من شهر فبراير ويستمر حتى نهاية شهر مارس من كل عام لمدة شهرين. حيث تمر النخلة بمراحل معروفة يطلق عليها "الأربعة" وهي 4 شهور تستريح و 4 شهور جريح و 4 شهور مليح، حيث تكون النخلة في مرحلة الإنتاج. ففي البداية تكون البكاير بداية من الطيار والحليلي والغر والمجانيز، مؤكدا على أهمية اختيار اللقاح الجيد، وتعد البودرة عاملا رئيسا للسف الناضج. شراء من وقت مبكر ويضيف عبدالعزيز السويلم بأنه يحرص على شراء السفوف مبكرا حتى يحافظ على الإنتاج، حيث تبدأ عملية تنظيف النخلة وإزالة الأشواك أولاً، ثم تبدأ عملية التلقيح يدويا، وانتظار المحصول والذي يبدأ بظهور الخلال ومن ثم البسر وبعدها الرطب. ويلفت محمد السبيعي الى أن معاناة المزارعين جراء تدخل العمالة الأجنبية وسيطرتها على أسواق "اللقاح" بالأحساء، حيث تتلاعب العمالة الوافدة بالسوق من خلال رفع أو خفض الأسعار، وهناك من يربحون أكثر من ألف ريال يوميا بسبب تجارتهم في "لقاح النخيل".