تعاني معلمات وطالبات المدرسة الثالثة بسيهات منذ ثلاث سنوات عدم الاستقرار واهمال معاناتهن المستمرة من ادارة التعليم التي تتمثل في عملية الانتداب المتوالي. وتؤكد احدى المعلمات ان فصول المعاناة مع معلمات الابتدائية الثالثة بسيهات عندما تم ضم الابتدائية الثامنة اليها عام 1430ه وقبل ذلك كن في استقرار فأصبح بعد ذلك عدد المعلمات يتجاوز 34 معلمة وعدد الفصول 12 فصلا و حينها بدأوا في الانتداب المستمر للمعلمات في المدارس التي تعاني النقص. وقالت معلمات المدرسة : إنهن أصبحن يخرجن للانتداب مجموعات في كل فصل دراسي وبعد انتهاء الفصل الدراسي يعدن الى مدرستهن ويخرجن المعلمات الأخريات في المدرسة وبذلك يشمل الندب جميع معلمات المدرسة فلماذا مدرستنا فقط ومعلماتها وطالباتها في معاناة مستمرة ؟ وتذكر المعلمات أنهن لم يرفضن الانتداب، لكنهن أرهقهن نظرا لعدم التأقلم مع الطالبات في كل فصل دراسي واحد وتغيير للمناهج وجدول الحصص الأسبوعي ووسيلة النقل ومتاعبها, وان هذا الحال لا يسلم منه جميع معلمات المدرسة، بل إن خروج المعلمات للندب استمر أكثر من مرة لمدارس مختلفة بعيدة عن مدينة سيهات، ويتم التحويل الى مدارس بمدينة الدمام, ولا يخفى على ادارة التعليم مدى تأثير هذا الانتداب على الطالبات والمعلمات في المدرستين في جوانب مختلفة نفسية واجتماعية ودراسية ومادية وغيرها من الجوانب التي لا تخفى على المسئولين بادارة التعليم، فالتوتر النفسي ومشاكل وضع الجداول وعدم الاستقرار فيها ، بالاضافة الى تشتت ذهن الطالبات وعدم تركيزهن على طريقة للمعلمات كل ذلك يوثر بالعملية التعليمية, اضافة الى ان المدارس التي ننتدب اليها لا تقوم باعفاء المعلمات من المناوبة والانتظار بحجة انهم بحاجة ومنهم من يقول : تم الغاء تعميم حوافز المنتدبة، مستغلين بذلك جهلنا في حوافز المنتدبة, علما بأن بعض المدارس التي انتدبت اليها المعلمات تقوم بضغط المعلمات بنصاب الحصص وتخفيف الحصص على معلماتها، كما اخبرتنا بعض المشرفات في بداية الندب حيث طالبونا بان نكيف حالنا معه ونحن نقول: الى متى هذا التكيف؟ فالأولى ان يتم تعيين مدرسات في المدارس التي ننتدب اليها أم يتم تثبيت من يرغب في تلك المدارس بشكل دائم ؟ من جانبنا قام أولياء أمورنا بمراجعة المسئولين بادارة التعليم الذين أقروا بصغر المدرسة ومعرفتهم بالانتداب .. فلماذا لم يتم ايجاد الحلول المناسبة لنا وللطالبات ما يكفل لنا الاستقرار في أداء مهمتنا التعليمية ؟ كما أننا رفعنا شكوى خطية لمدير التربية والتعليم في تاريخ 25 /12 /1432، وتم توضيح معاناتنا ومدى تأثير عمليات الانتداب المستمرة على نفسياتنا وعلى العملية التعليمية وأخبرونا بحل مشاكلنا، وأكدوا انه سيتم ارسال استمارات خاصة للمعلمات بحيث تختار المعلمة المدرسة التي تريد الانتقال اليها, ثم تفاجأنا بنزول اسمائنا للانتداب من جديد. وتقول أم محمد : إنها تقدمت بخطاب لمديرة المدرسة تشكو فيه من كثرة تغيير المعلمات في المدرسة ما يؤثر سلبا على مستوى الطالبة. كما تقول: إن ابنتها قد تعودت على معلمتها بشدة وهي تتأثر بتغييرها. كما تؤكد أم زهراء ان تغيير المعلمات يزعج ابنتها ويؤثر على مستواها الدراسي, وان كثرة تغيير المعلمات في المدرسة يسبب ضعف الطالبات وترجو من الادارة ان يتم التثبيت للمعلمات حتى لا يؤثر ذلك على الطالبات والمعلمة. وتطالب ولية أمر الطالبة أنوار مسلم بان كثرة الانتداب وتغيير المعلمات يؤثر على مستوى الطالبة وتطالب المسئولين باعادة النظر في عملية التغيير وايجاد الاستقرار لطالبات ومعلمات المدرسة الثالثة الابتدائية بسيهات. وقامت ( اليوم ) بالاتصال على مدير ادارة الإعلام التربوي لادارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية وتم ارسال الأوراق والخطابات التي تخص الشكوى ووعدنا بحل المشكلة إلا انه لم يتم حتى الآن الرد.