اتهمت اسرائيل الحكومة المصرية بانتهاك الملحق العسكري المرفق لمعاهدة السلام الموقعة بين البلدين، عبر ادخال طائرات مقاتلة ودبابات واليات مدرعة الى سيناء من دون تنسيق مسبق مع تل ابيب. والمحت مصادر سياسية اسرائيلية رفيعة المستوى ان اسرائيل تتغاضى عن هذه الانتهاكات لحساسية الموضوع وبسبب رغبتها في ان تعمل القاهرة على دحر الارهاب في سيناء. وحذرت هذه المصادر من خطورة عدم تجاوب السلطات المصرية مع المطلب الاسرائيلي بسحب قواتها مشيرة الى انه يتوجب على السلطات المصرية اخراج هذه التعزيزات العسكرية من سيناء في ختام العملية التي تنفذها ضد العناصر الارهابية. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد وجه رسالة الى القاهرة ،عبر واشنطن ،اعتبر فيها تعزيز القوات المصرية في سيناء من دون تنسيق اسرائيلي انتهاكا خطيرا لاتفاقية السلام . وشكك خبراء عسكريون في نوايا رئيس الحكومة المصرية، محمد مرسي من خطوة ادخال طائرات مقاتلة ودبابات الى سيناء وادعوا ان مكافحة الارهاب في سيناء لا يحتاج الى كل هذه التعزيزات. وهناك من رأى أن مرسي ينوي من خلال هذه الخطوة تغيير الاتفاقات بين البلدين، معتبراً ذلك خرقا لاتفاقيات كامب ديفيد ومطالباً بسحب تلك الدبابات فورا. وكانت وسائل اعلام اسرائيلية تحدثت عن لقاءات عقدت بين مسؤولين في وزارة الخارجية المصرية والسفير الاسرائيلي في القاهرة قبل ادخال الدبابات الى سيناء.