بعد الانتهاء من الامتحانات، سواء في نهاية العام الدراسي أو الفصل الدراسي، من الظواهر السلبية التي يمارسها بعض الطلبة دون حياء «عيني عينك» ولا تحتاج إلى ميكروسكوب لرصدها. فالمرور أمام المدارس بعد انتهاء هذه الامتحانات يكشف لنا عن حجم السلوك السلبي الذي يمارس بحق الكتاب في اعتداء صارخ على مسيرة عام دراسي بالكامل، قضاها الطلبة في الدرس والمتابعة والتحضير والاستعداد، للاستفادة مما هو موجود ومخزون في بطون الكتب من علم ومعرفة واجتياز هذه الامتحانات، ليتمكن الطلبة من الانتقال إلى صفوف دراسية أعلى. لا يوجد مجتمع إنساني مثالي، لكن تمزيق الكتب المدرسية والاحتفال بنهاية العام الدراسي مؤشر خطير يدل على أمور كثيرة أولها أن العلاقة بين الطالب والمدرسة علاقة سلبية. كما أنها جزء من كل يتضمن سلوكيات أسوأ وأكثر خطورة مثل التفحيط، والغياب عن المدرسة قبل الإجازة وبعد الإجازة، والتعصب الرياضي، والفوضى في الاحتفال بالمناسبات الوطنية وتخريب الممتلكات العامة والتهور في قيادة السيارات، وغيرها، يجب أن نتصدى جميعا لهذه الظاهرة.