يبدأ الطلاب والطالبات اليوم، إجازة نهاية العام الدراسي، حيث أنهى كثير منهم الامتحانات أمس بفرحة عارمة، انعكست على سلوكيات بعضهم. "الوطن" رصدت كثيرا من هذه السلوكيات وبعضها سلبي والآخر طريف، شمال وشرق الرياض، ومن ذلك كتابة بعضهم على زجاج سياراتهم عبارات مثل "باي مدرسة" و"وداعا مدرسة للأبد" باللغتين العربية والإنجليزية، فيما عبر آخرون عن الضغط النفسي الذي عانوه طوال أيام الدراسة والامتحانات بتمزيق المذكرات، وكتب بعض المواد الدراسية التي بدت متناثرة في الشوارع المحيطة بالمدارس، كما اختار آخرون أساليب التهور بالسيارات والتفحيط لتوديع الامتحانات في مشهد سنوي لبعض طلاب المرحلة الثانوية، في حين اختار بعضهم التعبير عن وداع مدرسته وزملائه بالتقاط الصور التذكارية أمام المدرسة مع زملاء الدراسة. وأكد المتخصص في علم النفس الإرشادي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المناحي ل"الوطن" أن هذه السلوكيات التي يمارسها الطلاب بعد نهاية الامتحانات، ككتابة بعض العبارات على السيارات، وإلقاء أو تمزيق الكتب من المشاكل التي تظهر بوضوح لدى طلاب المرحلة الثانوية، كونها مرحلة مهمة من مراحل المراهقة، وهذا يرجع في الأصل إلى عملية الكبت والضغط النفسي التي يتعرض لها الطلاب في فترة الاختبارات للحصول على معدلات مرتفعة أو النجاح، فالطالب يتغير نظام حياته اليومي في فترة الامتحانات، فتزداد عليه الرقابة، وتكثر التوجيهات، ويقل خروجه من المنزل، ويمنع من ممارسة الأنشطة المحببة إليه. وأوضح أن دراسات نفسية أشارت إلى أن الضغوط والكبت اللذين يتعرض لهما الطلاب يؤديان إلى ظهور السلوك العدواني؛ فمثلاً سلوك تمزيق الكتب يعتبر من أنواع الاعتداء والتخريب. وعن أهم الطرق التي تساعد في حل هذه المشكلة، أوضح أنه من المهم توفير الأنشطة اللاصفية للطلاب، كي تزيد من اتجاههم نحو المدرسة، وتخفف الضغوط النفسية، وتوعية الطلاب بأهمية المحافظة على الكتب، والاستفادة من القديمة منها في السنة المقبلة، وصرفها للطلاب إذا كانت بحالة جيدة، أما إذا كانت غير صالحة فيتم بيعها لشركات تدوير الورق، وصرف ريعها في صيانة مرافق المدرسة.