سلوكيات وأفعال تصدر من بعض طلاب المدارس المتوسطة والثانوية وبعض طلاب الجامعات سلوكيات لم نعهدها ولانقرها يخجل منها حتى الطفل الرضيع الذي لم يبلغ الفطام هذه السلوكيات والممارسات الممقوتة القبيحة تبلغ ذروتها في اليوم الاخير من اداء الامتحانات فهل اصبح هذا اليوم هو يوم الفجيعة بدلاً من يوم الفرحة وهل هو يوم ابيحت فيه الممارسات المشينة عوضا عن يوم يجتمع فيه الطلاب لتوديع كل منهم الآخر على امل اللقاء . لم نكن نعتاد على هذه السلوكيات ولم نسمع بها او نرى فعلها كل ما اذكره ويذكره غيري من جيلنا الماضي هو الاحتفال باليوم الاخير من ايام الامتحانات والتجمع البرئ بين اكثر طلاب المدارس في حفلات بسيطة نتداول فيها الاراء ورؤية المستقبل وزيارة المدرسة وتقديم الشكر والعرفان للاداريين والمدرسين. إن ما نراه اليوم هو عكس ما كنا نمارسه في الماضي فاليوم الاخير من ايام الامتحانات في ايامنا هذه هو يوم المشاجرات وتحطيم مركبات المعلمين وتمزيق الكتب الدراسية وبعثرتها في ممرات المدارس والشوارع المحيطة بها والاعتداء على بعض المدرسين بالالفاظ المشينة او الاعتداء الجسدي وممارسة التفحيط والسباقات المجنونة والتجمعات الفوضوية في الاسواق وايذاء المتسوقين والمتسوقات ورفع الاصوات بأبشع الكلمات واشغال رجال الامن بالحوادث المرورية والجنائية. من أين اتتنا هذه السلوكيات الغربية عن مجتمعنا وعاداتنا وقيمنا .. مؤلم جداً ومحزن هزيمة العلم ورجاله بمثل هذه الممارسات وعيب مشين ان يتصف طلابنا بهذه الصفات المخجلة التي ارجو ويرجو غيري ألا تكون ملازمة لأبنائنا وطلابنا في نهاية كل عام وان يحاول كل منا غرس مبدأ الاخلاق الجميلة في ابنائه وان لانجعل الغلبة لحفنة من السفهاء يفسدون فرحة الآخرين. إن السكوت عن صغائر الممارسات المرفوضة بحجة التنفيس عن ضغوطات العالم الدراسي ستجعلنا نعض اصابع الندم بعد ان تصبح من الكبائر فلا نستطيع ايجاد الحلول لها ويتسع الشق ويصعب الترقيع. لقد آن الآوان ان تدرس اسباب هذه الممارسات من قبل المختصين من رجالات التربية والتي تغص بهم الجامعات ولم نقرأ أو نسمع لهم صوتاً وأن توجد الحلول والمخارج لها كتهيئة الطلاب النفسية قبل الامتحانات وارشادهم لكيفية استغلال نهاية العام بالفرحة التي ينتظرها الاباء والمعلمون بدلاً من نصب سرادقات العزاء أو مراجعة المحاكم والمستشفيات.