سيكون الفتح هو فرصة الهلال الأخيرة ليصالح جماهيره بعد أن فقد كل شيء هذا الموسم من خروج من بطولة كأس الملك وصولا للخروج الآسيوي، إضافة إلى بطولتين تم إلغاؤهما وهما بطولته المحببة كأس ولي العهد وكأس السوبر السعودي. ودوري المحترفين هو الفرصة الأخيرة المتبقية للهلال من أجل إنقاذ موسمه الذي شهد أحداثا دراماتيكية وظروفا لم تمر عليه من قبل، هو الهدية الأجمل والمهر الغالي الذي في ضمير كل لاعب هلالي ليقدمه عربون محبة لجماهيره ولرئيسه ولمحبيه في كل مكان، خاصة أنه يستطيع أن يحسم الدوري دون الالتفات لغيره، هذا لن يتم إلا بتوفيق الله ثم أقدام لاعبيه وعقل مدربه ووقفة ودعم جماهيره التي لن تبخل عليه في تحويل محيط الرعب إلى رعب حقيقي لضيفه الزائر. ما يجب أن نضعه في الحسبان أن فتح الدور الأول ليس بفتح الدور الثاني ولو أحصينا ما جمعه أبناء المبرز من نقاط في الدور الثاني لوجدناه يتفوق على الهلال والأهلي، وما قدمه من مستويات فنية رائعة يجعلك تحترم هذا الفريق ومدربه فتحي الجبال الذي يلعب حسب إمكانات فريقه لا إفراط ولا تفريط، سيلعب الفتح الكل في الكل ولا يوجد لديه ما يخسره، فالفتح عندما حقق الدوري في وسم 2013 أخذ الهلال «رايح جاي» وحسم الدوري أمام الأهلي، إذا هو ليس بالفريق الذي يستهان به فيجب أن يعي مدرب الزعيم ولاعبوه هذه النقطة ولا تغفل عن فكرهم. ومن أجل الإنصاف ولا غيره لن تجد رئيسا قليل الكلام والظهور الإعلامي مثل وجه السعد نواف بن سعد، الذي حقق خلال فترة قصير إنجازات لم يحققها غيره سبقه خبرة وخدمة، فما يقدمه نواف بن سعد لا يقابل بهذا الجحود، نعم نعلم أن البطولات هي مطلب الجماهير ولكن يجب أن نعلم أن توفيق الله والحظ واجتهاد الغير كلها عوامل تؤدي لتكافؤ الفرص بين الجميع. السؤال: هل هناك لاعب هلالي قادر أن يحيي سيرة جحفلي الأولى، وينسي الأمة الهلالية سيناريو جحفلي الآخر الذي كادت أن تتم في الجوهرة من أقدام اللاعب الشاب كنو، لكن قدرة الله أخرتها لمباراة الفتح من أجل أن يكتب التاريخ أن هناك لاعبا هلاليا صنع المجد واخرج الهلال من عنق الزجاجة في موسم استثنائي للهلال وبالتوفيق للجميع.