أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة، حكماً ابتدائياً بحق المواطن المتهم بقتل ابن عمه في الجريمة الإرهابية المعروفة ب«داعشي يقتل ولد عمه»، أيضاً عرفت ب«تكفى يا سعد»، التي وقعت في أيام عيد الأضحى عام 1436ه. وثبت لدى المحكمة الجزائية إدانة المتهم بمبايعته لتنظيم داعش الإرهابي، وقيامه بارتكاب عدد من العمليات الإرهابية تتمثل في استدراج ابن عمه إلى منطقة صحراوية وقتله بإطلاق النار عليه بعد تكبيله. أيضاً أدين المتهم بقتله مواطنا ورجل أمن، واشتراكه في قتل رجل أمن في مركزين أمنيين، ومقاومته رجال الأمن بإطلاق النار عليهم، وقتله أثناء ذلك أحد رجال الأمن، وهروبه بإحدى السيارات الأمنية. كما ثبت بحقه الخروج على ولي الأمر، وتكفيره رجال أمن المملكة، بالإضافة إلى متابعته أخبار وإصدارات تنظيم داعش الإرهابي وتخزينه صوراً وشعارات مؤيدة للتنظيم، وثبت لدى المحكمة أن ما قام به المدعى عليه يعد ضرباً من ضروب الحرابة والإفساد في الأرض. وقررت المحكمة بالإجماع إقامة حد الحرابة على المدعى عليه، وتقترح المحكمة لذلك قتله وصلبه، ومصادرة السلاح والذخيرة المضبوطة بحوزة المدعى عليه وفقاً لنظام الأسلحة والذخائر، ومصادرة الجوال والحاسب الآلي المضبوط بحوزته وفقاً لنظام مكافحة جرائم المعلوماتية. وخلال الجلسات القضائية لمحاكمة الداعشي قاتل ابن عمه التي سبقت جلسة النطق في الحكم، طلب المتهم من رئيس الجلسة إصدار حكمه في ذات الجلسة كونها واضحة، غير أن المحكمة أوضحت له أن إجراءات التقاضي طبقا للنظام منحت له حقوقا في الدفاع عن نفسه، ويلي ذلك عرض أدلة المدعي العام ومناقشتها ثم دراسة القضية قبل النطق بالحكم. ووجهت النيابة العامة للمتهم 13 تهمة تشمل الخروج المسلح على ولاة الأمر بمشاركة شقيقه، والتورط في عدد من العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها عدد من الأنفس المعصومة من رجال الأمن والمواطنين، بمساعدة شقيقه الهالك (عبدالعزيز العنزي)، في يوم عيد الأضحى 1436، باستدراج ابن عمه الشهيد مدوس العنزي إلى منطقة صحراوية وقتله غيلة بإطلاق النار عليه بعد تكبيله. إضافة إلى ما قام به من تصوير جريمته بمقطع مرئي مستخدما هاتفه الجوال ونشر المقطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي نزولا عند رغبة تنظيم داعش الإرهابي، ثم توجّه برفقة شقيقه الهالك (عبدالعزيز العنزي) بعد تنفيذ الجريمة إلى مركز شرطة عمائر بن صنعاء بقصد قتل من فيه من رجال الأمن، إذ اقتحما المركز بتسلق جداره. وصادف ذلك عبور مواطنين قتل أحدهما بينما قتل أخوه الآخر عمدا وعدوانا، وواصل المتهم وشقيقه الهالك عملياتهما الإرهابية بالهجوم المسلح على مركز مرور الشملي، وإطلاق النار على العريف عبدالإله سعود براك الرشيدي ما نتج عنه استشهاده.