على «1» حافة البحر... نمشي على حافة السحر... نمضي. هناك في جدة حيث البحر يتلاقى العشاق... سيلتقي الغريمان المتنافسان الأهلي والهلال. إنه ليس «الموج الأزرق» هو «الموت الأزرق» يعيش «الزرق» خوفا على احتمالية ضياع البطولة، فلا وجود للهداف حتى لو عاد خريبين فإن حساسيته للمباريات ليست كما ينبغي لأنه غاب طويلا، كما أن مستوى الفريق في تراجع مخيف، ولذلك فهو يعيش الخوف من الموت! «2» موت البطولة ودفنها في جدة وقد سعى إليها كثيرا وتصدر الفرق لأسابيع كثيرة لكنه تعثر وتراجع في محطات غير متوقعة ولم يستطع دياز أن يقهر الظروف التي صادفت الفريق وأهمها الإصابات التي ضربت أبرز نجومه. لم يتمكن هذا المدرب من صنع احتياط جيد يعوض المصابين برغم أنه يملك احتياطا مليئا بالنجوم لكنه لم يستفد من هذه النجومية وقام بالتدوير بشكل فاشل، ولذلك أبعدوه بعد أن أبعد الفريق عن مستواه. «3» بطولة الهلال في خطر!! ولا شيء سيعيدها للخزينة الهلالية سوى اللاعبين بالعودة إلى مستوياتهم واستحضار روح الهلال وثقافة الفوز التي عرف بها هذا النادي وحلق بالعديد من البطولات في جميع المستويات واللعبات. المدرب لن يستطيع في هذه الفترة القصيرة أن يشكل ويرسم منهجية جديدة وأعتقد أنه سيسير على منهجية دياز. ويبقى دور اللاعبين هو الأهم، فإذا أرادوا البطولة عليهم أن يعودوا لمستوياتهم وروحهم المعروفة عنهم أو يقولوا للبطولة: وداعا. «4» الأهلي من جهته يبدو الأقرب لتحقيق البطولة، فإذا كان الهلال في تراجع فإن الأهلي في تطور، وإذا كان الهلال لا يملك هدافا فإن الأهلي يملك هدافين (السومة ومهند)، كما أن خط دفاعه يشهد تصاعدا في المستوى بعكس الهلال المهزوز قليلا، ويخشى الهلال أن تؤثر مشكلة عدم توقيع العقود مع عدد من لاعبيه على نفسية الفريق مثل العابد وعطيف، ويجب على إدارة الهلال أن تسارع في حل هذه المشكلة قبل السابع من أبريل وهو موعد المباراة الحاسمة. «5» هذا ما يخشاه الهلال. أما ما يخشاه الأهلي فهو احتمالية الإرهاق والتعب الذي قد يصيب الفريق قبل المباراة فهو سيلعب مع الفيصلي في دور الأربعة بكأس الملك ثم مع الفريق الإيراني بكأس آسيا وأخيرا مع الهلال في الدوري! يخشى الأهلاويون من التعب ويخشى الهلاليون من الغضب. الغضب الهلالي من تراجع المستوى قد يصيب الفريق بالهزة ويؤثر عليهم نفسيا فلا يستطيعون التماسك وإعادة روح الفريق البطل. «6» نحن موعودون بمباراة قوية يتابعها الخليجيون والعرب أيضا، وأتمنى ألا تلعب الأعصاب لعبتها فيغيب المستوى المرجو ويختفي الأهلي والهلال خلف غبار الأعصاب ونار الحماس الزائد. نريد أن نرى قمة تليق بالفريقين وبالدوري السعودي الذي يتابعه الكثيرون ويترقبون أمتاره الأخيرة التي تشتعل بانتظار إعلان البطل الحقيقي الذي طال انتظاره. «7» الأهلي والهلال... قمة منتظرة فلا تفسدوها بالأعصاب والحماس الزائدين.