لقاء اليوم للفريق الهلالي أمام الأهلي يمثل عقبة قوية أمام الفريق الهلالي في سعيه نحو الصدارة؛ حيث اعتدنا أن تكون لقاءات الفريقين من أهم مباريات الموسم، ومن المباريات الصعبة للفريق الهلالي، الذي سيواجه امتحانا حقيقيا بعد أن فشل في تجاوز منافسه فريق النصر في الجولة الماضية. الأهلي الذي ظهر بمستوى متوسط في مبارياته الماضية وآخرها أمام الشباب سيكون مختلفا هذا المساء كما هو دائما أمام الهلال؛ فالفريق الأهلاوي يقدم أفضل مبارياته وأقواها دائما أمام الهلال؛ حيث يُعدُّ الأهلاويون لاعبيهم للهلال بشكل مختلف لتظهر الروح العالية والإصرار والرغبة الكبيرة في الفوز وبشكل لا يتحقق في بقية مباريات الفريق في الدوري، الذي لو لعب مبارياته بالروح والحماس نفسيهما اللذين يكونان عليه عادة أمام الهلال لأصبح منافسا قويا على البطولات، ولأمكن له تحقيق الإنجازات متى لعب كما يلعب أمام الهلال.. .. الفريق الهلالي لم يُختبر جيدا في الدوري باستثناء لقاء النصر.. فبعد الفوز على القادسية ثم نجران هبط أداء الفريق وتراجع مستوى معظم اللاعبين أمام الوحدة فالنصر.. وهو اليوم على المحك متى أراد الاستمرار منافسا حقيقيا على البطولات، وبالتأكيد فإنه مطالب اليوم بالفوز، والفوز فقط؛ لمواصلة ملاحقة الاتحاد الذي لا يواجه صعوبات تُذكر في جميع مبارياته. فالعميد يجد دائما طريقه مفروشا بالورود نحو الصدارة، ولا يواجه ما يواجهه الهلال من منافسة شرسة من خصومه على أرض الميدان؛ لذلك أتوقع أن يكون لقاء اليوم استمرارا للوضع المعتاد للهلال في مبارياته، الذي يتطلب أن يكون الزعيم في قمة حضوره وتوهجه الفني؛ حتى يحقق الفوز، لكن الوضع الفني للعناصر الهلالية المؤثرة كالقحطاني والدعيع وويلهامسون غير مستقر؛ فلا يمكن التنبؤ بما سيكون عليه حال الفريق مساء اليوم، لكنه بالتأكيد يجب أن يكون حاضرا متى أراد اللعب ووضع لاعبوه تحقيق البطولة نصب أعينهم؛ لأن البطولة تحتاج إلى جهود مضاعفة وتضحيات كبيرة من اللاعبين في التجاوب مع مدربهم الذي يقوم بعمل جبار لرفع مستوى الفريق ولاعبيه جماعيا وفرديا، لكن جدول المسابقة والتوقفات العديدة أثرت سلبيا على الأداء الهلالي، وأوقفت رتم الفريق وأداءه المتصاعد؛ ليتأرجح نزولا وصعودا في المباريات الماضية.. كما أن الضعف الهجومي أثر كثيرا على الفريق الأزرق الذي يعاني عدم استقرار أداء مهاجميه، وكذلك الغياب المؤثر للبرازيلي نيفيز في المباراتين الماضيتين، وبالتأكيد فإن عودة نيفيز إلى مستواه المعهود في لقاء اليوم ستكون إضافة قوية للفريق، خصوصا متى كان ويلهامسون في أفضل حالاته كأحد اللاعبين المؤثرين في صفوف الهلال كما تابعنا ذلك في الجولتين الأوليين. على أية حال، نتمنى للفريقين التوفيق، وتقديم مباراة تليق بهما وبحجم ومكانة اللاعبين الموجودين لديهما، سواء الأجانب أو الوطنيون.