كشف المتحدث الرسمي لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، أن ما يقوم به النظام الإيراني من تهريب ودعم وتسليح للجماعات والمنظمات الإرهابية وتزويدها بقدرات نوعية كالصواريخ الباليستية، والصواريخ الحرارية ومنظومة الطائرات بدون طيار، وكذلك القوارب السريعة المفخخة، يشكل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي وخرقاً لمبادئ القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة، داعيا المجتمع الدولي ومجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة النظام الإيراني لانتهاكه لقرارات مجلس الأمن ومنها القراران (2231 - 2216) وانتهاكها لأحكام ومبادئ القانون الدولي. وأوضح العقيد المالكي خلال مؤتمر صحفي عقد في الرياض أمس أن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران أطلقت عدد 7 صواريخ باليستية تحمل بصمات النظام الإيراني الراعي للإرهاب والإرهابيين، مؤكداً أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت من اعتراض جميع الصواريخ الباليستية التي أطلقتها الميليشيات. واعتبر المالكي أن امتلاك ميليشيات الحوثي الإرهابية لصواريخ باليستية تطور خطير. وعرض المتحدث صاروخاً إيرانياً هربته طهران إلى الميليشيات الانقلابية، وتم ضبطه في اليمن، وظهرت عليه كتابة بالفارسية. وأوضح أن التحالف تمكن من ضبط شحنة صواريخ إيرانية في اليمن من نوع «صياد» وحال دون إطلاقها. وقال المالكي: ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران أول جماعة إرهابية في التاريخ تمتلك القدرات الباليستية وتقوم بإطلاقها ضد أبناء الشعب اليمني بالداخل وكذلك ضد جيرانها وتحديداً المملكة العربية السعودية لتصل إلى القرى والمدن الحدودية وإلى مكةالمكرمة وينبع والرياض، وهي بذلك تستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم باستهداف بلد الحرمين أرض الرسالة ومهبط الوحي ومأوى أفئدة المسلمين، وتشكل تهديداً لإمكانية انتقال هذه القدرات الباليستية لجماعات الجريمة المنظمة من المهربين، وكذلك المنظمات الإرهابية حول العالم، مع استمرارها في تهديد دول الجوار بتهديدات علنية وعدائية كتهديد دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. وشدد المتحدث على أن دول التحالف لها حق الدفاع المشروع وفقا لما نصت عليه المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة تجاه إيران التي سلحت الميليشيات الحوثية وقامت بتهريب الأسلحة لهم وتزويدهم بالقدرات النوعية مثل الصواريخ الباليستية ومنظومات الطائرات بدون طيار، وكذلك القوارب السريعة المفخخة، وهذا يشكل تهديدا للأمن الإقليمي. وقال المالكي: إن إيران تستغل ميناء الحديدة لتهريب تلك الصواريخ، عارضاً صورة لعناصر حوثية ترتدي زياً مدنياً تتولى مهمة إطلاق الصواريخ. وأشار المالكي إلى استخدام مطار صنعاء الدولي كثكنة عسكرية ومحطة لوصول الأسلحة المهربة والصواريخ بأنواعها جعل منه قاعدة عسكرية لإطلاق الصواريخ الباليستية والحرارية والنوعية على الداخل اليمني ودول الجوار، ما يشكل تهديداً وتطوراً خطيراً ومخالفة صارخة لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني، مما يعرض طائرات الأممالمتحدة والمنظمات الإغاثية المتجهة من وإلى مطار صنعاء الدولي لخطر الاستهداف. وشدد المالكي على أن قوات التحالف ستقوم باتخاذ كافة الإجراءات بما يحفظ الأمن الوطني للمملكة العربية السعودية ودول الخليج، لافتا إلى واجب المجتمع الدولي بمحاسبة إيران لانتهاكها للقانون الدولي والإنساني، مشبهاً إيران كالزائدة الدودية في جسد العالم، وعليها أن تصلح نفسها أو سيقوم العالم بإصلاح الوضع الإيراني. وأضاف: وفي مقابل دعم إيران للميليشيات الحوثية بالصواريخ، أمر خادم الحرمين الشريفين بدعم اقتصاد اليمن بملياري دولار؛ وذلك للمحافظة على الريال اليمني من الانهيار، كما أطلق التحالف العديد من الحملات الإنسانية في اليمن التي شملت كافة المحافظات والقرى في اليمن، مبينا أن التحالف سيتخذ كافة الإجراءات لوقف الاعتداءات التي تتعرض لها المدن في المملكة وبما يتوافق مع القانون الدولي لحماية الأمن الإقليمي والخليجي. العقيد تركي المالكي يعرض قطعا لصواريخ حوثية