الدراما السعودية ليست سيئة ولا تكمن مشكلاتها في عدم وجود نصوص وممثلين ومخرجين ومصورين، بل أهم مشاكلها أن الكثير لا يعلم ما مدى أهمية فنون الدراما، وأن الدراما جزء من ثقافة المجتمع، وجزء من اقتصاده، لا يعلم أن الدراما قد تكون جزءا من التطور ومن الحضارة. فأهم أسباب تدني مستوى الدراما في المملكة عدم الاهتمام بالدراما والممثلين والمخرجين بطريقة أكاديمية. لا يوجد كلية أو معاهد خاصة بالفنون الدرامية، فهنالك الكثير من المسلسلات السعودية للمواهب الشابة على اليوتيوب، هنالك أفكار جيدة وقصص واقعية وطريقة طرح مُحترمة تحترم العادات والتقاليد، تحترم فكر المُتلقي، تحترم القضية التي يتم طرحها، لكن ينقصها رؤية إخراجية، مدقق نص، تمثيل مُحترف، تحتاج تلك المواهب والأفكار إلى من يأخذ بيدها، يُشذب أطرافها، يصقل موادها ويعرضها كتحفة فنية لا يُمل من النظر إليها، هذا ما نحتاجه فعلا كي تزدهر وتُعمر الدراما السعودية بكل أنواعها.