نقاش تنتظره العيون الخليجية، التي تهدف إلى التطلع إلى أفق المستقبل، دون تغييب للواقع القائم، فمن الخليج إلى الخليج، يخاطب «مرايا»، العقول قبل القلوب، من أجل أن يستخرج العديد من الأفكار والآراء. وخلال (10) دقائق فقط، يسلط مقدم البرنامج الاعلامي السعودي مشاري الذايدي الضوء على تداعيات الأحداث الراهنة، متتبعا مواقف القادة والسياسيين، ليرصدها ويحللها، مقدما رأيه السياسي الخاص، الذي يهدف إلى التنوير الثقافي الممتزج بالسجال السياسي والفكري. برنامج «مرايا» من البرامج المميزة، التي تتناول جميع المشاكل والقضايا والهموم، التي تخص الخليج على المستوى الاقليمي والعالمي، حيث يجري مقدمه مشاري الذايدي نقاشا ولكن بعيون خليجية من اجل مخاطبة العقول وليس القلوب فهو نقاش من الخليج الى الخليج. «مرايا» بحسب وصف الذايدي، هو رأي سياسي صريح معتمد على الأدلة والبراهين وليس رأيا يلقى جزافا، والمتلقي يتلمس ذلك من خلال فضحه للاخبار المغلوطه التي تبث عبر قناة الجزيرة وأكاذيب نظام الحمدين، وكذلك ألاعيب حزب الله ذراع ايران للتخريب في لبنان والمنطقة العربية. أما عن سر اختيار اسم «مرايا» للبرنامج، فجاء ليعبر عن الهدف الأساسي في أن يكون مرآة حقيقية، تتناول القضايا السياسية السعودية والخليجية والاقليمية برؤية محلية. يمتاز برنامج «مرايا»، الذي يصنف ضمن البرامج السياسية، بأسلوب فريد من نوعه، حيث يعتمد المقدم على اسلوب قصصي بسيط في طرح بعض القضايا السياسية المهمة، المدعمة بمقاطع الفيديو والصور، التي توظف لمصلحة القضية المطروحة. وعن ذلك يتحدث الذايدي، الكاتب الصحفي المعروف، الذي كان أيضاً عضواً في هيئة التحرير السابقة في صحيفة «الشرق الأوسط»، وكبير محرري الصحيفة في السعودية والخليج، وأحد كتّاب الرأي الأسبوعيين في الصحيفة لمدة (10) أعوام، قائلا: «في الحقيقة لا أجد فرقاً كبيراً في المحتوى مقارنةً بما أكتبه في مقالاتي. ففي «مرايا» أحاول أن أقدم كل ما أستطيعه، ولكن بأدوات التليفزيون». البرنامج يجد القبول لدى الكثيرين، خصوصا فئة الشباب المثقفين، الذين يرون أن الخلاصة والتنوع الذي يقدمهما الذايدي، هو المطلوب في عصر السرعة، خاصة أنه يقدم بعض المقاطع المصورة التي تدعم رأيه في القضية، ويقدم العديد من المعلومات المهمة على هيئة نقاط، يمكن حتى للشخص العادي استيعابها بكل سهولة، بل وتذكرها بشكل سلسل وسريع. أما المحبون للبرامج السياسية التقليدية، فيرون أن البرنامج هو أبعد ما يكون عن البرامج السياسية الحقيقية، التي تعتمد على الرأي والرأي الاخر، اضافة لكشف أدق التفاصيل عن القضايا المطروحة، ومعرفة رأي الشارع العام حولها، حيث يؤكد البعض منهم أن «مرايا»، يمكن له أن يكون فقرة بارزة ضمن فقرات أحد البرامج السياسية المتميزة. وبين هذا وذاك، يتفق عدد كبير من متابعي البرنامج على الاسلوب المتميز والقريب من القلب، الذي يقدم من خلاله مشاري الذايدي رأيا سياسيا متميزا في قالب مليء بالبساطة.