بحصوله على ثقة الرئيس دونالد ترامب، يخطو السفير الأمريكي السابق لدى الأممالمتحدة جون بولتون، ليضع بصمته كمستشار للأمن القومي بدلا عن اتش ار ماكماستر، وهو اختيار ستكون له انعكاساته المباشرة على الوضع في الشرق الأوسط حيث سيضيق الخناق شيئا فشيئا على نظام طهران، حيث يعتبر بولتون الذي سيتسلم مهامه في التاسع من أبريل، من أشد المعارضين للاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته القوى الكبرى في يوليو العام 2015 لمنع إيران من حيازة قنبلة نووية. وسبق لجون بولتون، السفير السابق للولايات المتحدة لدى الأممالمتحدة والمساعد الأسبق لوزير الخارجية الأمريكي في شؤون الأمن الدولي، أن قال: إن «نظام آيات الله في إيران سينهار إذا أجرى انتخابات حرة». وفي مقابلة سابقة له مع قناة «صوت أمريكا VOA» قال بولتون حول التعامل مع إيران: إن على إدارة الرئيس دونالد ترامب إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، لأنه أدى إلى سباق تسلح في المنطقة، كما أدى إلى تقوية النظام الإيراني والمزيد من زعزعة الاستقرار والتوتر في المنطقة. وحول زيادة الموازنة العسكرية لإيران بنسبة 145%، قال بولتون: إنه عندما تم الإفراج عن أرصدة إيران وفقاً للاتفاق النووي، التي قدرت بين 100 و150 مليار دولار، أثير نقاش حول أن ذلك سيغير سلوك إيران، لكن هذه النظرية أثبتت كذبها. ورأى بولتون أن الإيرانيين لا يريدون وقف برنامجهم النووي والصاروخي، ولم يلتزموا بالاتفاق النووي، ولديهم تعاون مشبوه مع كوريا الشمالية، كما أنهم مستمرون بتنفيذ عمليات استفزازية في الخليج. في معرض تعليقه على الانتخابات الايرانية قال: إنه من السهل التلاعب بهذه الانتخابات وحدوث تزوير فيها في ظل الأنظمة والإجراءات القائمة في إيران، حيث إن المرشحين ليسوا أصحاب خيار، بل يتم انتقاؤهم بدقة خاصة من قبل آيات الله.