أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس، استبدال مستشاره للأمن القومي "اتش آر ماكماستر" بالسفير الأمريكي السابق لدى الأممالمتحدة المحافظ المتشدد جون بولتون. وبعد سلسلة من الإقالات والاستقالات في فريقه خلال الأشهر الماضية قال ترامب: أنا سعيد أن أعلن أنه ابتداء من التاسع من أبريل 2018 سيكون جون بولتون مستشاري الجديد للأمن القومي. وبولتون الذي كان أحد قادة "الصقور" في إدارة جورج دبليو بوش قبل أن يصبح معلقاً على شبكة فوكس نيوز معروف بشكل خاص بأسلوبه العدواني. وحيا ترامب العمل الاستثنائي الذي ادّاه مكماستر مؤكداً أنه سيبقى صديقاً له على الدوام. ومنذ أسابيع عدة، بات مكماستر في موقع ضعيف بسبب غياب دعم واضح له من الرئيس الأمريكي وشائعات حول إمكانية الاستغناء عنه. ويأتي هذا الإعلان بعد عشرة أيام من إقالة وزيرة الخارجي الأمريكي ريكس تيلرسون، الذي سيحل مكانه المدير الحالي للسي اي ايه مايك بومبيو "الصقر" الجمهوري. وبولتون هو من أشد المعارضين للاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته القوى الكبرى في يوليو العام 2015 لمنع إيران من حيازة قنبلة نووية. وعلّق آرون ديفيد ميلر الدبلوماسي المخضرم الذي عمل في إدارات ديومقراطية وجمهورية أنه مع تعيين جون بولتون، سيكون فريق ترامب للسياسة الخارجية الأكثر تحفظاً وأيديولوجية والأقل براغماتية في الذاكرة الحديثة، في وقت تتطلب فيه التحديات على الساحة الدولية الحزم ولكن أيضاً مرونة وبراغماتية. تاريخ بولتون وكان ماكماستر، الذي تخرج عام 1984 من الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت، قد سبق له أن خدم في أفغانستانوالعراق وحرب الخليج عام 1991 خلال مشواره العسكري الذي استمر 34 عاماً. وعمل بولتون، الذي سيصبح مستشار الأمن القومي الثالث في عهد ترامب، مندوباً أمريكياً للأمم المتحدة في عهد جورج دبليو بوش في الفترة من 2005 إلى 2006 ودافع بشدة عن سياسات بوش بما في ذلك الحرب في العراق. ويعني هذا التغيير أن ترامب يستعين بمستشارين يرجح أنهم متفقون مع رؤاه مع اقتراب لقاء قمة متوقع بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون. ومن المفترض أن يحدث هذا بحلول نهاية مايو.