استقبل الرئيس باراك اوباما - أمس الخميس- الجمهوري دونالد ترامب، في البيت الأبيض بصفته الرئيس الجديد للقوة الأكبر في العالم، في اعقاب دعوة قدمها أوباما المنتهية ولايته، للرئيس المنتخب لمناقشة كيفية تأمين انتقال ناجح للسلطة. وبحث أوباما والرئيس المنتخب دونالد ترامب سلسلة من الموضوعات الداخلية والمتعلقة بالسياسة الخارجية خلال أول اجتماع لهما منذ الفوز المفاجئ لترامب، واستغرقت المحادثات في المكتب البيضاوي 90 دقيقة. وقال أوباما الذي جلس الى جوار الملياردير؛ متحدثا للصحفيين في المكتب البيضاوي: «إنه سيفعل كل ما يستطيع لمساعدة الجمهوري ترامب على النجاح عندما يتولى السلطة في 20 يناير المقبل»، ودعا البلاد إلى التوحد لمواجهة تحدياتها. بوب كوركر وقال ترامب الذي انتخب الثلاثاء: «إنه يتطلع إلى مزيد من الاجتماعات مع أوباما»، وأضاف: «إنه بحث معه العديد من القضايا بما في ذلك المصاعب التي تواجه البلاد». البيت الأبيض علق على اللقاء بأن الرئيسين اتفقا على انتقال سلس للسلطة من أجل مصلحة البلاد، مشيرا إلى أن ما دار داخل الاجتماع المغلق خاص بالرجلين، وهذا اللقاء أول خطوة علنية لانتقال السلطة بعد حملة انتخابية شهدت منافسة مريرة. ودخل موكب ترامب من أحد مداخل الحديقة الجنوبية إلى البيت الأبيض بعيدا عن كاميرات التلفزيون، فيما شهد البيت الأبيض في الوقت نفسه، لقاء السيدة الاولى ميشيل أوباما بالقادمة الجديدة ميلانيا ترامب. بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات، اتجهت الأنظار إلى أهم رموز حكومته المقبلة، خصوصاً منصب وزارة الخارجية، حيث ذكر الإعلام الأمريكي ثلاثة أسماء مرشحة لتبوؤ المنصب ربما يكون أكثرهم شهرة في قضايا الشرق الأوسط جون بولتون، السفير السابق للولايات المتحدةالأمريكية في الأممالمتحدة، وصاحب التصريحات النارية ضد إيران، حيث يقال: إن ترامب يرغب في تعيينه وزيراً للخارجية. جون بولتون وذكرت مواقع وشبكات تلفزيونية أمريكية من بينها قناة «إن بي سي نيوز» أن رئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في دورته الحالية بوب كوركر، والسفير الأمريكي السابق لدى الأممالمتحدة جون بولتون، هم الشخصيات الثلاث المرشحة لمنصب وزير الخارجية في حكومة دونالد ترمب المقبلة. والعامل الأبرز المشترك بين المرشحين الثلاثة وجهات نظرهم المتطابقة تقريباً مع تصريحات ترامب في حملته الانتخابية حول الاتفاقية النووية مع إيران، التي وصفها الرئيس الأمريكي المنتخب بالسيئة، والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة التي من المتوقع أن تكون طهران قد استغلتها في تمويل ميليشياتها في سوريا والعراق واليمن، حيث قال عنها ترامب: إنها «رشاوى سلمت لإيران مقابل الإفراج عن رهائن أمريكيين». نيوت غينغريتش وفي استعراض لأهم آراء المرشحين الثلاثة، نبدأ ب «نيوت غينغريتش» الرئيس السابق لمجلس النواب، وكان حضر سابقا مؤتمرا للمعارضة الإيرانية في باريس، كما دعا في وقت سابق إلى تمزيق الاتفاقية، كما أنه يدعو إلى إسقاط النظام في إيران، بجانب معارضته بشدة إرسال الأموال إلى طهران متهما اياها، وهو المرشح الذي أثنى عليه موقع «Political Insider» الأمريكي، وقال: «إنه الأوفر حظاً لتولى مسؤولية إدارة وزارة الخارجية». أما بوب كوركر.. العضو البارز في الحزب وممثل ولاية تينيسي، ويتولى حالياً مسؤولية رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، وبالطبع هو يعارض ايضا رفع العقوبات عن إيران، معتبرا ذلك مجازفة للإدارة الأمريكية، وعنه كتب موقع «The Hill» أنه المرشح الأول لأخذ منصب الخارجية في حكومة ترامب. وأخيرا نجد جون بولتون؛ السفير السابق في الأممالمتحدة، وهو بالمناسبة دائماً كان يدعو إلى الحفاظ على أصدقاء الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط، ويعد أحد أبرز معارضي النظامين الإيراني والسوري، وليس مستغربا أنه من المعارضين بشدة للاتفاق النووي مع طهران، حتى أنه قال في مقابلة سابقة مع «فوكس نيوز»: «إن الاتفاق النووي مع إيران ليس سوى التزام طوعي وهو يعتبر أقل من وثيقة عادية».