حظيت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الحالية إلى الولاياتالمتحدةالامريكية بتغطية إعلامية واسعة فى وسائل الإعلام الأمريكية كافة. وقالت مجموعة NBC News الإخبارية إن ولي العهد يعود لواشنطن هذا الاسبوع لاجراء سلسلة اجتماعات وايصال رسالة حادة حول استراتيجيته تجاه منافس بلاده الاقليمى، محذرا من انه اذا لم يتم منع ايران من الحصول على سلاح نووي فإن بلاده ستلاحقها بأسرع وقت ممكن. من جهتها قالت شبكة بلومبيرج إن زيارة ولي العهد تعد هجوما سحريا، وسعيا لإظهار الاصلاحات الحاسمة والقيام بالاعمال الجارية. وتضيف بلومبيرج: ان تعاظم الخلافات في المنطقة وخطط التحول الاقتصادي جعلت الزيارة ضرورة ولقاءه بالصفوة المؤثرة في الولاياتالمتحدة أكثر إلحاحًا. وتقول الوكالة انه منذ زيارة الرئيس ترامب للرياض فقد عمل الطرفان على خدمة مصالحهما المشتركة فى احتواء ايران ومعالجة التطرف وتعزيز العلاقات التجارية. ونقلت الوكالة عن مؤسس شركة الاف الاستشارية هاني صبرا قوله ان ولي العهد سيحاول إقناع مجتمع الاعمال الامريكى بأن حملة مكافحة الفساد لا تشكل تهديدا للعمليات التجارية في المملكة، وانه يقود البلاد في اتجاه أكثر تقدما. وكتبت وول ستريت جورنال أن ولي العهد السعودي يسعى لترسيخ العلاقات مع واشنطن ضد ايران والتأكيد على تحديث قطاع البترول وصياغة سياسة جديدة لمواجهة ايران. وفي السياق، قالت وكالة رويترز إن الرياض وصفت الاتفاق النووي مع ايران بالمعيب وذلك قبل عقد قمة ولي العهد السعودي والرئيس ترامب وكلا الطرفين ينتقدان إيران بشدة. وتأتي هذه القمة في الوقت الذي عززت فيه الرياضوواشنطن علاقاتهما بعد التوترات في ظل الإدارة الامريكية السابقة جزئيا بسبب ايران. وفي السياق، نقلت رويترز قول وزير الخارجية عادل الجبير للصحفيين ان سلوك إيران يزعزع الاستقرار في المنطقة ولقد طالبنا بسياسات اكثر صرامة تجاه ايران منذ سنوات. من ناحيتها، نقلت شبكة نيوزماكس الإعلامية أن زيارة الأمير محمد بن سلمان لواشنطن ستعزز العلاقات الامريكية السعودية. واضافت الشبكة انه ومنذ اوائل الثلاثينيات كانت المملكة العربية السعودية حليفا قويا للولايات المتحدة في الشرق الاوسط، لقد كانت العلاقة الاستراتيجية بين الجانبين قائمة على الدعامتين الاساسيتين، تجارة الطاقة والتعاون الدفاعي.