أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يجري مباحثات مع المسؤوليين السعوديين بشأن زيارة محتملة للرياض ولقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأضاف في مقابلة مع "رويترز" أن إدارته تجري محادثات بشأن زيارات محتملة للسعودية وإسرائيل في النصف الثاني من مايو . ومن المقرر أن يقوم بأول زيارة للخارج منذ توليه الرئاسة في 25 مايو / لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل وربما يضيف لبرنامجه محطات أخرى. واجتمع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع ترامب الشهر الماضي وأشاد مستشار سعودي كبير باللقاء بوصفه "نقطة تحول تاريخية في العلاقات". والتقت الرؤى على ما يبدو في عدة قضايا منها تبنيهما لوجهة النظر نفسها وهي أن إيران تمثل تهديدًا أمنيًا إقليميًا. ويقول محللون بالمنطقة: إن المملكة وغيرها من دول الخليج ترى أن ترامب رئيس قوي سيعزز دور واشنطن باعتبارها الشريكة الاستراتيجية الرئيسية لها، ويساعد في احتواء إيران خصم الرياض اللدود في منطقة تحتل أهمية كبيرة لمصالح الولاياتالمتحدة في مجالي الأمن والطاقة. وحين سئل عن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي تتصدى له السعودية وحلفاء آخرون للولايات المتحدة ضمن تحالف؛ قال ترامب: إنه يجب هزيمة التنظيم المتشدد. وأضاف عند سؤاله عن هزيمة تطرف الإسلاميين المتشددين العنيف "يجب أن أقول إن هناك نهاية. ويجب أن تكون الذل". ومضى قائلاً: "هناك نهاية. وإلا سيكون الوضع صعبًا. لكن هناك نهاية". لكنه لم يكشف عن استراتيجية مفصلة. وستأتي زيارة ترامب لإسرائيل ردًا لزيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض في فبراير / شباط. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع ترامب الأربعاء القادم في واشنطن. وعلاقات ترامب مع إسرائيل أكثر إيجابية من علاقات سلفه الديمقراطي باراك أوباما معها إذ تكررت خلافاته مع الزعيم اليميني الإسرائيلي. وطلب ترامب من إسرائيل وضع قيود لم يحددها على أنشطة البناء الاستيطاني على الأراضي التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها ووعد بالسعي للتوصل إلى اتفاق للسلام في الشرق الأوسط. لكنه لم يطرح أي حلول دبلوماسية جديدة. وقال ترامب: "أريد أن أرى سلامًا بين إسرائيل والفلسطينيين.. لا يوجد سبب لعدم وجود سلام بين إسرائيل والفلسطينيين على الإطلاق." وامتنع ترامب عن الإجابة عن سؤال عما إذا كان قد يستغل زيارته المحتملة لإسرائيل لإعلان اعتراف واشنطنبالقدس عاصمة لإسرائيل فيما سيمثل تحولاً عن سياسة تتبناها الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة، ويرجح أن تثير هذه الخطوة إدانة دولية وقال دون إسهاب: "اسألني عن هذا بعد شهر". ولم تعترف الإدارات الأمريكية المتعاقبة أو المجتمع الدولي بضم إسرائيل للقدس الشرقية، ولا يزال وضع القدس مستقبلاً أحد القضايا الشائكة في الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.