زار صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز يوم أمس منطقة رأس الخير الصناعية، واطلع سموه على المنشآت الصناعية التعدينية التي تم اكتمالها والتي يجري إنشاؤها حاليا والتي تشكل أكبر مجمع صناعي تعديني متكامل من نوعه في العالم، يضم جميع المرافق الأساسية الخاصة بالصناعات التعدينية من المنجم إلى المنتج النهائي في موقع واحد وتصديرها إلى الأسواق العالمية. وفور وصول سموه اطلع على ما قامت به الهيئة الملكية بالجبيل من خدمات وبنية تحتية بعد صدور الموافقة على قيام الهيئة بإدارة منطقة رأس الخير للصناعات التعدينية وتوفير الخدمات لصناعات التعدين والصناعات الأخرى على نمط مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، واعتماد برنامج لإنشاء وإدارة منطقة للصناعات التعدينية، وكان في استقبال سموه الرئيس التنفيذي بالهيئة الملكية بالنيابة م.عدنان العلوني وكبار المسؤولين واطلع سموه على استراتيجية الهيئة الملكية في إعداد الخطة العامة للمدينة والبرنامج الصناعي والفرص الاستثمارية. واستمع سموه الى عرض عن الدور الذي تقوم به الهيئة الملكية من خدمات وما تقدمه من بنية تحتية بخبرتها الواسعة، حيث تولي الهيئة الملكية بالجبيل المنطقة جل الاهتمام في مختلف المجالات وخاصة الخدمية والسكنية وافتتاح الطرق والرصف والتشجير للمناطق السكنية وافتتاح الطريق المختصر بين الجبيل الصناعية ورأس الخير بطول 86 كم باختصار 40 كم تقريبا ويشتمل الطريق على ثلاثة مسارات لكل اتجاه ويضم 5 جسور رئيسية للتقاطعات ونفقين و6 جسورعابرة للخدمات مثل سكة القطار وانابيب ارامكو ومجاري الأمطار ومنها جسران في اتجاه طريق ابو حدرية وعدد من المخارج، واوضحت الهيئة الملكية في العرض ان الطريق نفذ وفقا للجودة المعتمدة ليخدم موظفي الشركات في رأس الخير والحركة المرورية بين المنطقة الصناعية للجبيل 1 وحتى مركز المدينة والأحياء السكنية. .. ويطلع على شواهد «معادن» الصناعية في رأس الخير وقف صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، على الحراك التنموي الذي تقوده شركة التعدين العربية السعودية «معادن» عبر منظومة مشاريعها المتكاملة في مدينة رأس الخير الصناعية، والتي دخلت مرحلة مهمة مع تشرفها برعاية خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- في التاسع والعشرين من نوفمبر 2016م، لحفل تدشين مشاريع البنية الأساسية التنموية والتعدينية في هذه المدينة الواعدة، التي أصبحت منصة انطلاق قطاع التعدين السعودي الحديث. وساهمت هذه المشاريع في مجملها في تأسيس قطاع التعدين كركيزة جديدة للصناعة السعودية ورافدا أساسيا للاقتصاد الوطني، في قطاع حديث نسبيا، ببنيته وصناعاته الأساسية والتحويلية ويتركز في صناعتي الألمنيوم والأسمدة الفوسفاتية، ومشاريع البنى الأساسية التي مكنت من بناء قطاع تعدين حديث، بمقاييس عالمية، تمت وفق رؤية الدولة، وقد بلغ حجم الاستثمارات فيها ما يزيد على 130 مليار ريال، تضيف إلى الناتج المحلي نحو 35 مليار ريال، بجانب نقل وتوطين تقنية الصناعات التعدينية في المملكة، فضلا عن إسهامها في إيجاد 12 ألف فرصة وظيفية مباشرة، وعشرات الآلاف من الفرص غير المباشرة للمواطنين، سواء في المصانع أو في مشاريع البنية الأساسية. واطلع سمو نائب أمير المنطقة الشرقية، على الشواهد الصناعية لشركة معادن، وآليات عملها من الحجر وصولا إلى المنتج النهائي، واستمع سموه لشرح من الرئيس وكبير المديرين التنفيذيين في معادن المهندس خالد المديفر ورؤساء شركات الفوسفات والألمنيوم وشباب الشركة السعوديين الذين يديرون منشآتها الصناعية العملاقة، وتضمن الشرح بدايات المشروع والمراحل التي مر بها وصولا إلى مرحلة التصدير إلى الأسواق العالمية مع تلبية متطلبات السوق المحلي من منتجات معادن. وثمن المديفر زيارة سمو نائب أمير المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أنها تأتي ضمن اهتمامات الدولة في دعم كافة القطاعات وتشجيعها لأن تؤدي دورها في التنمية الوطنية الشاملة وتحقيق رؤية 2030، معبرا عن فخره واعتزازه وكافة منسوبي الشركة، بزيارة سمو نائب أمير المنطقة والاطلاع عن كثب على الدور الذي تقوم به «معادن».. اقتصاديا وتنمويا واجتماعيا، حيث سجلت «معادن» نجاحات متتالية في المشاريع التي تصدت لها وفق منهجية تضع في أساسياتها تحقيق نجاحات طموحة ومخطط لها، وهو ما تحقق من خلال مساهمة الشركة عبر مشاريعها بإيجاد حراك تنموي واجتماعي وإنساني في المواقع القريبة من مناطق عمليتها. مؤكدا على أن آلاف منسوبي معادن من الشباب السعودي في رأس الخير وكافة مواقع «معادن» المنتشرة في مختلف مناطق المملكة هم مبعث الفخر الحقيقي، وهم من تستثمر الشركة في تدريبهم وتطويرهم الكثير إدراكا لقيمتهم الحقيقية كأبناء للوطن لديهم الكفاءة لإدارة وتشغيل مجمعاتها الصناعية العملاقة. الأمير أحمد بن فهد بن سلمان في صورة جماعية في شركة معادن (اليوم) ..ويستمع إلى شرح عن التطورات التي شهدتها معادن