حققت المرأة في أفريقيا طفرة كبيرة على صعيد ريادة الأعمال، بحيث بلغ معدل نمو الأعمال التي تقودها سيدات في نيجيريا 41% مقابل 10% للولايات المتحدة و5.7% لبريطانيا خلال العام الماضي. وبالتزامن مع الاحتفال العالمي بيوم المرأة، يشير تقرير موقع (بروجيكت ساينديكيت) إلى أن أفريقيا تتمتع بتاريخ طويل من القيادة النسائية، ومع ذلك فإنها يمكن أن تكون طموحا صعب المنال بالنسبة لشابات القارة وذلك بسبب المعوقات الدائمة التي تعترض نجاحهن. ويقول التقرير: إن النساء كن رائدات على الخطوط الأمامية في صراع أفريقيا، خلال فترة إنهاء الاستعمار، مثل الملكة (آنا نزينجا) في مملكة (ناندبو وماتامبا) المعروفة بأنجولا الآن، حيث قادت عقودا من القتال لحماية شعبها من المستعمرين البرتغاليين وتجار الرقيق. وفي عام 1900 قادت (يا أسانتيوا) ملكة إمبراطورية (أشانتي) وهي جزء من غانا الحديثة الثورة ضد الاستعمار البريطاني. ومؤخرا قادت الرئيسة (إلين جونسون سيرليف) الحائزة على جائزة نوبل للسلام ليبيريا إلى المصالحة والتعافي بعد حرب أهلية دامت عقدا من الزمان كما تمكنت من تحجيم انتشار وباء إيبولا المدمر. وكرست وزيرة الصحة الرواندية السابقة (أجنيس بيناجواهو) مسيرتها المهنية لتوفير الرعاية الصحية للجميع داخل وخارج بلادها. ويشير تقرير الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي الأخير إلى أن منطقة جنوب الصحراء في أفريقيا سجلت مساواة في التمكين الاقتصادي بين الجنسين بنسبة 68% فقط بسبب بطالة المرأة. وبحسب التقرير، فإنه في حين أن المعوقات أمام قيادة المرأة هائلة، إلا أنها ليست مستعصية على الحل في كافة المجالات، فقد أظهرت الأفريقيات للعالم كيف يمكن إطلاق العنان لإمكاناتهن القيادية. وينتهي التقرير إلى أن أفريقيا بحاجة إلى المزيد من القيادات النسائية الخلاقة، مشيرا إلى أن هناك العديد من المسارات التي يمكن أن تتخذها الشابات الأفريقيات، ولكنها تحتاج إلى الدعم لتتبوأ المرأة الأفريقية مكانتها الصحيحة بين قادة القارة.