أعلنت لجنة جائزة نوبل للسلام في أوسلو، اليوم الجمعة، فوز ثلاث سيدات بجائزة هذا العام، هنّ: رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف، وناشطة ليبيرية أخرى تُدعى ليما غبوي، إضافة إلى اليمنية توكل كرمان. وقالت اللجنة إنها تمنح الجائزة لهؤلاء النساء الثلاث "تقديراً لكفاحهن السلمي لحماية المرأة والدفاع عن حقوق المرأة للمشاركة بشكلٍ كامل في أعمال صُنع السلام"، وتابعت: "لا يمكننا بلوغ الديمقراطية وإقرار السلام في العالم، إلا إذا حصلت المرأة على فرصٍ متساوية مع الرجال، للتأثير في عمليات التنمية المجتمعية باختلاف مستوياتها". من جهتها، عبّرت توكل في حديثٍ مع قناة "الجزيرة" الفضائية عن سعادتها بالفوز بالجائزة، واعتبرتها بمثابة تقديرٍ للشهداء والمصابين في ثورة اليمن. وبالعودة إلى الفائزة الأولى، إلين جونسون، فهي من مواليد عام 1938، في العاصمة الليبيرية منروفيا، وتعد أول امرأة يتم انتخابها لرئاسة دولة إفريقية، وتولت في السابق منصب وزير المالية خلال عام 1979، ولكنها اضطرت إلى مغادرة البلاد في أعقاب انقلاب عسكري في العام التالي. وبعد عودتها إلى ليبيريا، خاضت جونسون انتخابات عام 1997، ولكنها حصلت على المركز الثاني بفارقٍ بسيط، ثم أصبحت أول رئيسة لليبيريا بعد فوزها في انتخابات 2005، ونظراً لخوضها عديداً من المعارك على الصعيدين السياسي والاقتصادي، يلقبها الليبيريون ب "المرأة الحديدية". وتستعد جونسون حالياً لحملة إعادة انتخابها لفترةٍ رئاسيةٍ جديدة، وقال رئيس حملتها الانتخابية، مادينا ويساه، لCNN الجمعة، إنها تستحق الجائزة بجدارة، "نظراً للعمل والنشاط الذي قامت به طوال حياتها، من أجل النساء في القارة الإفريقية، ومن أجل الشعب الليبيري، ومن أجل العالم ككل". أما الفائزة الليبيرية الأخرى ليما غبوي، فهي مؤسسة والمدير التنفيذي لمنظمة إفريقية تُعرف باسم "المرأة من أجل السلام والأمن"، وسبق أن فازت بجائزة "الشجاعة"، التي تمنحها مؤسسة الرئيس الأمريكي الأسبق، جون كينيدي، في عام 2009. وجاء فوز اليمنية الشابة توكل عبد السلام كرمان البالغة من العمر 32 عاماً، بالجائزة تقديراً لدورها في الدفاع عن حقوق المرأة في الدولة العربية، وكذلك دفاعها عن حرية الصحافة، من خلال تأسيسها منظمة "صحفيات بلا قيود".