استضافت غرفة الشرقية امس الأربعاء اللقاء المفتوح مع رجال اعمال المنطقة الشرقية حول الوادي الصناعي، الذي شكل فرصة للاطلاع والمشاركة المتفاعلة حول آخر التطورات والفرص الاستثمارية المتاحة في الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بالإضافة لتسليط الضوء على الدور المتنامي لهيئة المدن الاقتصادية في تنظيم وتسهيل الاستثمارات. كما أن ابرز سمة لميناء الملك عبدالله الواقع في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، أنه يدار من قبل القطاع الخاص، ويعمل بطاقة استيعابية تصل إلى 20 مليون حاوية، مما يسهم في رفع موقع المملكة بين دول العالم. وقال عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر العبدالكريم إن المدن الاقتصادية أحد مصادر التنوع الاقتصادي ورافد أساسي لتوفير فرص العمل والحد من البطالة. وأضاف خلال اللقاء الذي جمع عدداً من ممثلي قطاع الاعمال بالمنطقة ومسؤولين عن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية حول الوادي الصناعي إن للوادي بنية تحتية للتكامل الصناعي وتعظيم القيمة المضافة للمواد الخام، فضلاً عما يتضمنه المشروع من خيارات استثمارية عدة تتسم بسهولة إجراءاتها وتنوعها وقدرتها السريعة على النمو. ونوه العبدالكريم أن قطاع الصناعة يحتل أهمية متزايدة في الاقتصاد الوطني باعتباره قاطرة للتنمية الاقتصادية، وركيزة أساسية في بلوغ أهدافنا التنموية وفقًا لرؤية المملكة 2030م، كما انه قطاع يحمل مزيدًا من الفرص الوظيفية والاستثمارية، ويتَّسم باتصاله وتداخله مع العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى. من جهته قال الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية م. أيمن منسي: إن المدينة في الوقت الحاضر تشهد العديد من المستجدات تجعلها موقعا متميزا لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعالمية، أولها التطورات العديدة التي يشهدها ميناء الملك عبدالله الواقع في المدينة حيث يتسع 3 ملايين حاوية، يتوقع ان تصل في المستقبل إلى 4 ملايين حاوية، يضاف إلى ذلك قطار الحرمين الشريفين الذي يربط 4 مدن في المنطقة الغربية. ولفت إلى ان ثمة اهتماما كبيرا توليه المدينة بمسألتي التعليم والتدريب والعمل على استقطاب الجامعات العالمية، فكان اول كلية افتتحت في المدينة هي كلية الامير محمد بن سلمان لتخريج كوادر متخصصة في ريادة الاعمال، كما أن لدينا برنامجا طموحا لتدريب الشباب السعودي الموجودين في المدينة. وتحدث مسؤول التطوير الاداري بميناء الملك عبدالله ريان البخاري وقال: يوجد في هذا الميناء عدة مناطق مخصصة منها منطقة مخصصة للسيارات تستوعب 1.5 مليون سيارة، وتم الانتهاء من تطويرها بنسبة 90% كما يوجد بالميناء منطقة للسلع السائبة تستقطب حوالي 18 مليون طن، مشيرا إلى ان ربط الميناء بالجسر البري في المملكة سوف يعزز مكانة الميناء في منظومة الاقتصاد الوطني، كما يتبع الميناء منطقة مجهزة بأفضل تجهيز للفحص والفسح الجمركي بإجراءات سريعة هي المعتمدة في كافة موانئ المملكة، بحيث لا تزيد مدة الفسح عن 24 ساعة، يضاف اليها منطقة الايداع وإعادة التصدير التي سوف تدعم تجارة المملكة مع افريقيا وتتنظر مستقبلا واعدا في الاقتصاد العالمي. وشدد البخاري على أن إدارة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية منذ اليوم الأول لإطلاق هذا الميناء وضعت نصب أعينها أنه مصمم للمستقبل، فقد تم حفر قناة الميناء بطول 18 مترا، ما يعني استعداده لاستقبال اكبر السفن العالمية. اما المدير التنفيذي للمبيعات في الوادي الصناعي م. انس جبري فأوضح أن الوادي الصناعي منطقة نظيفة للصناعات الخفيفة المتوسطة، لذلك تم استقطاب العديد من القطاعات الصناعية الهامة لعل ابرزها الصناعات الغذائية فبعض كبريات شركات الغذاء في العالم متواجدة في الوادي الصناعي، كما أن وجود الوادي في المملكة يتيح فرصة للشركات الراغبة في تصدير المنتجات الغذائية التي تخضع لاشتراطات دينية لدول العالم الاسلامي، وأضاف أن لدى الصناعات الدوائية 10 مصانع دواء، بينها اكبر شركتين للصناعات الدوائية في العالم، وهو قطاع استثماري واعد، خاصة أن 80% من الدواء الموجود في السوق السعودي مستورد، بالتالي فالوادي الصناعي يحتوي على اكبر تجمع للصناعات الدوائية في المملكة، كما أضيف لهذه الصناعة مشروع لصناعات الأدوية الحيوية وهو اول مشروع يقام في المملكة. وأضاف جبري أن الوادي يستقطب قطاعات صناعية اخرى غير الغذاء والدواء منها الخدمات اللوجستية والتعبئة والتغليف والمركبات، خاصة وان الاستثمار الأجنبي متاح بنسبة 100% والمجال متاح أيضا لتملك الارض الصناعية أو استئجارها، فضلا عن أن الوادي الصناعي يوفر المصنع والمستودع بشكل جاهز ومكتمل الخدمات، ويمكن للمستثمر امتلاكه أيضا. العبدالكريم خلال ترؤسه اللقاء