قال الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية ريان قطب ان المدينة باتت محطة جذب للشركات العالمية في مختلف التخصصات، ما يؤهلها لأن تكون واحدة من أهم المدن ليس في المملكة فقط، بل على مستوى المنطقة. جاء ذلك في ورقة عمل عرضها في اللقاء المفتوح الذي أقيم يوم أمس الأول بغرفة الشرقية للحديث عن الوادي الصناعي بالمدينة، إذ اعتبر قطب مدينة الملك عبدالله الاقتصادية البوابة الجديدة للمنطقة من خلال موقعها الاستراتيجي على الساحل الغربي للمملكة، وقربها من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، كونها محطة واحدة من المحطات الخمس لقطار الحرمين الشريفين الذي يربط مكةالمكرمةبالمدينةالمنورة والمدن المحيطة بهما. وأشار إلى أن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية استطاعت من خلال المرونة العالية في تقديم الخيارات لرفع عدد الشركات العاملة حاليا إلى 24 شركة عالمية، فيما توجد 30 شركة تحت التأسيس، متوقعا وصول عدد الشركات تحت الانشاء الى 50 شركة بنهاية 2016، ذلك لتنوع القطاعات المتاحة للاستثمار ومنها على سبيل المثال السلع الاستهلاكية والصناعات الدوائية والخدمات اللوجستية والبلاستيك ومواد البناء والسيارات... منوها بالتزام المدينة بتقديم الحلول المثالية للأراضي وتوفير المناخ الملائم لتحقيق جميع احتياجات الأعمال الحالية والمستقبلية عبر الوادي الصناعي. وذكر أن الوادي الصناعي يوفر الخدمات للمستثمر الصناعي بأشكال مختلفة تم تصميمها اعتمادا على احتياجات المستثمرين، إذ أن الوادي يضم عدة مناطق منها منطقة الغاز والتي تقع في المرحلة الثانية وتقوم بتوريد الغاز الطبيعي للمشروعات التي تعتمد، ومنطقة التجميع واعادة التصدير، التي تقع بشكل متاخم للميناء وترتبط معه مباشرة وتختص بعمليات التصنيع ذات القيمة المضافة والخدمات اللوجستية. واشار المدير التنفيذي لمبيعات الوادي الصناعي المهندس أنس جبري إلى أن الوادي الصناعي يمتاز بالموقع الاستراتيجي وتوافر شبكة مواصلات شاملة وحلول متنوعة للأراضي ومدينة متكاملة، مؤكدا، الحرص على تأمين كافة الاحتياجات اللازمة لنجاح ونمو الاستثمارات. وذكر ان المرحلة الاولى من الوادي الصناعي لم تتجاوز 3,5 مليون متر مربع، حيث تم تأجيرها بالكامل، فيما تضاعفت المرحلة الثانية 10 أضعاف لتصل الى 20 مليون متر مربع، إذ تمت في هذه المرحلة إضافة ميزة اخرى والتي تتمثل في الشراء بخلاف المرحلة الاولى التي كانت مقتصرة على التأجير، وقد بلغت المساحات المباعة للمستثمرين في هذه المرحلة 6 ملايين متر مربع، ونعمل حاليا على المرحلتين الثالثة والرابعة. من جانبه قال عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية نجيب السيهاتي إن قطاع الصناعة يحتل أهمية متزايدة في الاقتصاد الوطني باعتباره قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وركيزة أساسية في بلوغ أهدافنا التنموية وفقًا لرؤية المملكة 2030م، موضحا أنه قطاع يحمل مزيدًا من الفرص الوظيفية والاستثمارية، ويتَّسم باتصاله وتداخله مع العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى. وأشار الى المدن الاقتصادية، وقال عنها انها أحد مصادر التنوع الاقتصادي، وهي رافد أساسي لتوفير فرص العمل، كما أنها بنية تحتية لتعظيم القيمة المضافة للمواد الخام، فضلا عما تتضمنه من خيارات استثمارية عدة تتسم بسهولة إجراءاتها وتنوعها وقدرتها السريعة على النمو.