كشفت المديرية العامة للدفاع المدني، عن الخسائر البشرية والمادية التي وقعت العام الهجري الماضي، جراء الحوادث التي تابعتها عمليات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، حيث بلغت الخسائر المالية نحو 75 مليون ريال، وإصابة 3070 شخصا، ووفاة 809 آخرين جراء حوادث الحرائق في المملكة. وأكدت أن آليات الدفاع المدني المباشرة للحوادث مزودة بكاميرات يمكن من خلالها رصد المتجمهرين، والذين يعد تصرفهم هذا جريمة. وبينت المديرية أن عدد عمليات الإطفاء التي تمت خلال ذات الفترة وصلت إلى 49 ألف عملية أطفاء، و36 ألف عملية إنقاذ، و27 حالة إسعاف، حيث تمثل عمليات الإطفاء 57% من إجمالي العمليات الميدانية، بينما تمثل عمليات الإنقاذ ما نسبته 42% من إجمالي العمليات الميدانية، أما الإسعاف فيمثل 0.03% من إجمالي العمليات. وأعلنت مديرية الدفاع المدني، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس في الرياض، لتسليط الضوء على الأعمال التي تمت خلال النصف الأول من 1439ه، عن إطلاق نظام التطوع بعد موافقة مجلس الوزراء عليه برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال الأشهر القادمة. وقال اللواء عبدالرحمن الحسيني، مساعد مدير الدفاع المدني لشؤون السلامة: إن فرق الدفاع المدني تنتقل لمباشرة الحوادث من 5 إلى 15 دقيقة وفق ما هو معمول به في المعايير الدولية، مبيناً أن هناك عوامل خارجية هي من تتسبب في تعطيل سيارات الدفاع المدني إلى مواقع الحرائق. وأشار إلى أن المديرية تحرص على القيام بمهامها على الوجه الأكمل، لافتًا إلى أنهم يتعاملون مع الحوادث في الثواني الذهبية وليس بالدقائق والساعات، مشيراً إلى أن أسباب الحرائق تتمثل غالباً في السلع والأدوات المقلدة التي عادة ما تكون السبب الرئيسي للحرائق. إلى ذلك، قال مساعد مدير عام الدفاع المدني للعمليات العميد حمود الفرج: إن آليات الدفاع المدني المباشرة للحوادث مزودة بكاميرات يمكن من خلالها رصد المتجمهرين، مبيناً أن هذا التصرف يعتبر جريمة، بحيث يتم إيقاع العقوبة عليه من جهات الاختصاص. وذكر أن نظام التطوع المقرر صدوره قريباً، سيكون تحت إشراف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، منوهاً إلى أن عمل الدفاع المدني لا يقتصر على الداخل فقط بل يمتد لمساعدة الدول الصديقة والشقيقة كذلك. وأضاف: نحن قادرون على تحقيق الآمال والتطلعات من خلال رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني، حيث قمنا خلال الفترة الماضية بتوقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الإمام في جانب العمل التطوعي. من جانبه، أكد مدير الإدارة العامة للتوعية الوقائية العقيد دكتور سعد القحطاني، أن الحملة الشاملة ستكون في كافة مناطق المملكة، مبيناً أن هناك حملة شاملة ستقام بالتعاون مع إحدى الشركات من أجل توعية المواطنين والمقيمين بالتوعية والسلامة. وأوضح العقيد القحطاني، أن الالتماس الكهربائي هو المسبب الرئيسي للحوادث، مبيناً أن وجود كواشف الحريق وطفايات الحريق بالمنزل سبب بعد الله بتخفيف أضرار الحريق، وأن أغلب الحوادث الليلية نتج عنها وفيات وإصابات.