تستعد مديرية الدفاع المدني لتطبيق أنظمة السلامة في المباني السكنية إلحاقاً بالمساكن الفندقية والمحال التجارية في خطوة تهدف إلى تعزيز أنظمة السلامة وحماية المدنيين من الأخطار كافة التي يمكن أن تحدث بسبب غياب أنظمة السلامة أو نقصها. وقال مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون السلامة اللواء عبدالرحمن الحسيني: المديرية العامة للدفاع المدني تسعى لنقل كافة التجارب الناجحة في قطاع التجارة والفندقة إلى المنازل السكنية الجديدة، مبيناً أن معظم الحرائق التي تشهدها مناطق المملكة تتمثل في السلع والأدوات المقلدة، وإدارة الدفاع المدني تتعامل مع الحوادث في الثواني الذهبية. وأبان الحسيني أن فرق الدفاع المدني تنتقل لمواقع الحرائق في المدن في فترة تقدر بين 5 و6 دقائق تقريباً، بينما تقدر خارج المدن ب15 دقيقة، مطالباً كافة المواطنين بالاستفادة من أجهزة كشف الحرائق، كونها تمثل جدار حماية لهم من مخاطر الحريق التي يمكن أن يتفادوها بتلك الأجهزة، وضرورة التخلص من التوصيلات التجارية، واستبدالها بالحاصلة على شهادة الجودة والمطابقة. من جانبه، أوضح مساعد مدير عام الدفاع المدني للعمليات العميد حمود الفرج أن الدفاع المدني يعمل جاهداً لإرساء نظام الإنذار والتنبيه لأي كارثة أو حدث مشابه، واستحداث رسائل نصية بتنبيه خاص يميز رسائل الإنذار لإيصال تلك التنبيهات للموجودين في مواقع خارج المدن لا تصلها تنبيهات أجهزة الإنذارات. وبين الفرج أن جهاز الدفاع المدني يعمل مع بقية الجهات الأمنية على آلية جديدة لمحاسبة المتهورين الذين يشكلون أخطاراً جسيمة على أنفسهم وعلى غيرهم، لا سيما في حال وقوع الأمطار بالنزول إلى الأودية ومكامن الخطر التي يمكن أن تؤثر سلباً عليهم وعلى المحيطين بهم. واعتبر الفرج التجمهر جريمة بحق النفس والمجتمع، مشيراً إلى وجود نظام مراقبة يمكن من خلاله التعرف على المتجمهرين والتعامل معهم وفق الأنظمة المتبعة في تلك الحال، ومعاقبتهم بعد الحوادث لضمان الحد من هذه التصرفات التي يمكن أن تؤثر سلباً على المحيطين بها. ولفت الفرج إلى توجه الدفاع المدني للاستفادة من العنصر النسائي في أنظمة التوعية والسلامة، مشيداً بدور المرأة في مختلف الجهات الحكومية، مؤكداً قدرة الدفاع المدني على تحقيق الآمال والتطلعات من خلال رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني، لافتاً إلى توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الإمام في جانب العمل التطوعي. وأبان الفرج إلى أن الدفاع المدني يسعى لاستحداث نظام خاص بالتطوع يمثل مظلة متكاملة في المملكة، وتصنيف مجالات المتطوعين ومساعدتهم للوصول إلى غاياتهم، بالإضافة إلى تسهيل الحصول على التدريبات اللازمة التي تمكن المتطوع من أداء عمله بما يتوافق مع الأنظمة المخصصة لذلك، وبما يتيح لأجهزة الدولة ومواطنيها الاستفادة المثلى من خدمات المتطوعين. وبحسب إحصائيات الدفاع المدني لعمليات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والخسائر البشرية والمادية للنصف الأول من العام الحالي، وصلت العلميات إلى 85.751 عملية، شهدت 809 وفيات، و3070 إصابة، فيما بلغت الخسائر المادية 74.907.468ريالاً. واحتلت منطقة مكةالمكرمة النصيب الأكبر من عمليات الإطفاء بمختلف أنواعها حيث بلغت 14.627 حالة من إجمالي أنواع الحرائق بكافة المناطق، فيما سجلت منطقة الحدود الشمالية الرقم الأقل ب669 حالة فقط من إجمالي كافة الحرائق والحوادث. Your browser does not support the video tag.