أكد مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون السلامة اللواء عبد الرحمن بن سعد الحسيني, أن المديرية العامة للدفاع المدني تولي الإنسان جل اهتمامها بوصفه أغلى ما يملك المجتمع, مشيراً إلى أن السلامة مسؤولية الجميع, حيث تبدأ من محافظة الإنسان على نفسه وسلامته, وتنتهي بدور الأجهزة الأمنية وجهاز الدفاع المدني في متابعة السلامة للجميع من الأخطار المحدقة بالمجتمع كافة, وأن المحافظة على النفس والمال هي إحدى الضرورات الخمس, وأن المحافظة على الممتلكات مطلب شرعي ومطلب لاستمرار الحياة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر نادي ضباط قوى الأمن بالرياض اليوم, لتسليط الضوء على الأعمال التي تمت خلال عام 1438ه والنصف الأول من عام 1439ه، واستعراض أسباب الحوادث وطرق التعامل معها والتدابير الوقائية للحد من وقوعها مستقبلاً، وذلك بمشاركة مساعد مدير عام الدفاع المدني للعمليات العميد الدكتور حمود بن سليمان الفرج، ومدير الإدارة العامة للتوعية الوقائية العقيد الدكتور سعد بن سعيد القحطاني. واستعرض اللواء الحسيني خلال المؤتمر المخطط الزمني لتطور الحريق بالثواني, مبيناً أن الدفاع المدني يتعامل مع الحوادث في الثواني الذهبية وليس بالدقائق والساعات لأنه في حال مضت هذه الثواني تكون الفرصة قد فاتت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه, مشيراً إلى أنه في حال توفر كاشف الحريق فإنه سيعمل في الثلاثين ثانية الأولى على العمل من خلال استشعار نواتج الحريق الخمسة (الدخان والحرارة والضوء بنوعيه وتنبيه من في المنزل بوقوع حريق), كما أن هناك نظام الرش الآلي بالماء الذي يعمل على إطفاء الحريق, وإنه في حال عدم توفر هذين الجهازين فسوف يتحول إلى ظاهرة خطيرة تسمى في علم السلامة "الاشتعال الشامل" داعياً الجميع إلى ضرورة الحرص على اقتناء الأجهزة التي تثبت جودة هذا المنتج وتحمل شهادة الجودة والمطابقة والسلامة, وإلى أهمية رفع مستوى العلم بالمخاطر المحدقة بنا, والعمل على إدخال الاحتياطات التي تمنع حدوث مثل هذه المخاطر لاقدر الله, لافتاً النظر إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني تملك العديد من القنوات والتطبيقات التي تتلقى من خلالها البلاغات سواء كانت تخص الدفاع المدني أو جهات أخرى. من جهته أكد العميد الفرج حرص المديرية العامة للدفاع المدني على حماية الأرواح والممتلكات, مشيراً إلى أن المديرية تتطلع إلى تحقيق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني, الذي بنيت عليه الخطة الاستراتيجية للمديرية العامة للدفاع المدني وتحديد رؤيتها بهذا المجال والمبادرات والمؤشرات ومقاييس الأداء التي ستسهم بمشيئة الله في تحقيق هذه الرؤية ومنطلقاتها, وبما يتعلق بالجانب العملياتي في مجال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف, كذلك العمل على إعداد الخطط العامة والتفصيلية لمواجهه هذه الحوادث والمخاطر بجميع أنواعها, مشيراً إلى أن عمل الدفاع المدني لايقتصر على الداخل فقط بل يمتد لمساعدة الدول الصديقة والشقيقة من خلال فريق البحث والإنقاذ السعودي, وفيما يتعلق بالتطوع في مجال الدفاع المدني نعمل للوصول لمليون متطوع في 2030 بالتعاون من الجهات الأخرى, حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية لتعزيز العمل التطوعي إلى جانب مذكرات أخرى مع جهات ووزرات للعمل نشر ثقافة العمل التطوعي, وأن هناك نظام تطوعي تشارك فيه المديرية العامة للدفاع المدني سيصدر خلال الأشهر القادمة وسيكون هو السقف العام للتطوع في المملكة العربية السعودية, حيث ستكون وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الجهة العليا لهذا للنظام. وأوضح العميد الفرج أن عمليات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف يصل مجموع عملياتها في عام 1438ه ل85,751 عملية, حيث تحتل عمليات الإطفاء النسبة الأعلى من بين تلك العمليات, إذ يصل عدد العمليات إلى 49,051 عملية وبنسبة تصل إلى 57,20%, وعمليات الإنقاذ 36,673 عملية بنسبة 42,77%, فيما تحتل عمليات الإسعاف النسبة الأقل إذ تصل ل 0,03% وبعدد 27 عملية, مبيناً أنه لو تمت المقارنة مابين عامي 1437 / 1438 ه من ناحية عدد العمليات لوجدنا أن عام 1437ه تمت فيه 90,577 عملية وعام 1438ه 85,751 عملية, وأن هناك نسبة تغير بنسبة 5%, فيما توضح الشريحة الأخرى عمليات الإطفاء حسب نوع المحترق الموزعة حسب المناطق, حيث تحتل منطقة مكةالمكرمة المرتبة الأولى في عمليات الحوادث السكنية بعدد يصل إلى 4086 عملية والرياض 3599 عملية ونجد أن مجموع الحوادث في الرياض حسب التسلسل يبدأ من 8263 حادثا في الرياض من مجموع الحوادث فيما يتعلق بالحوادث السكنية وخلافه, إذ نجد أن مجموع الحوادث السكنية بجميع مناطق المملكة يحتل مرتبة كبيرة تقارب 15,693 حادثاً لمجموع الحوادث, الذي يمثل النسبة الأعلى 32% من مجموع الحوادث في جميع مناطق المملكة. من جانبه أوضح العقيد القحطاني أن الادارة العامة للتوعية الوقائية هي إدارة مرتبطة بشؤون السلامة وفي مجمل أعمالها هي أعمال توعوية, حيث تعمل الادارة لاستخدام جميع الوسائل والتقنيات الحديثة في إيصال الرسائل التوعية للمجتمع سواء المواطنين أو المقيمين، مبيناً أن إدارة التوعية الوقائية لديها مطبوعات ومطويات وبسترات, إلى جانب 13 ألف لوحة توعوية تستخدم كرسائل توعوية للمجتمع, كما تملك مراكز توعوية متنقلة في جميع مناطق المملكة, إضافة إلى شراكات مجتمعية مع شركات مبادرة سواء شركات عقارية أو شركات تملك مبادرات مع الدفاع المدني للمشاركة في ايصال الرسائل التوعوية. وحول استخدام العنصر النسائي في مجال السلامة, أوضح مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون السلامة أن هناك اجتماعات مع وزارة الخدمة المدنية لاعتماد عدد من الوظائف النسائية في الدفاع المدني خاصة في مجال السلامة, إلى جانب اعتماد سلسلة من الوظائف في مجال السلامة للجنسين, كم تعمل المديرية مع وزارة التعليم لاعتماد تخصصات هندسية في علوم السلامة في عدد من الجامعات, مشيراً إلى أن هناك مشاركات واسعة من العنصر النسائي خاصة في الحج والعمرة لتأدية مهام وفق تخصصات معينة. وفيما يتعلق باستراتيجية الدفاع المدني في إنشاء وتجهيز أماكن للإيواء وقت الكوارث لاقدر الله, أوضح مساعد مدير عام الدفاع المدني للعمليات أن هناك خططا لمواجهة الكوارث تتمثل في الاستفادة من مراكز إيواء أقيمت وستقام تحت إشراف وزارة المالية, بالإضافة للفنادق والشقق المفروشة, مشيراً إلى أن هناك تنسيقات مع الجهات المعنية لبث رسائل توجيهية عن كيفية التعامل مع الخطر حسب نوعه.