في اليوم العالمي للمرأة أجدد القول إنني فخورة بكافة نساء وطني اللاتي يثبتن دائما أنهن على قدر التحدي ويستحققن الثقة مهما كانت الصعوبات، الأمر ليس محض صدفة، فالجيل الحالي من الفتيات اللاتي يحملن راية التجديد والتمكين وفقا للرؤية الحكيمة والطموحة التي دشنها سمو ولي العهد والتي لا تزال ترسم الخطوط العريضة للحاضر المشرف والمستقبل المشرق على حد سواء، إنما هن يكملن مسيرة طويلة تقاسم فيها نساء الوطن رجاله العمل الجاد المدفوع بمحبة هذه الأرض والولاء لقيادتها، فكانت السيدة السعودية ودائماً تشكل جزءا مهما من الحركة التنموية بالبلاد، وهي اليوم تعيش الحلم الأجمل والواقع الأكمل من الفرص والتمكين التي توفرها 2030. من زاوية أخرى، كانت المرأة السعودية ولا تزال محط اهتمام إعلامي عربي وعالمي، لكن الأمر المؤسف في غالبية الأوجه التي كانت تنقل عن حقيقة حياتها يشوبها الكثير من النقص والارتكاز لمعلومات مغلوطة بقصد أو بغير قصد؛ مما انعكس على الفكرة التي أخذها عنها المتابعون في بقية البلدان، مهما قربت تلك المسافة أو بعدت، الأمر الذي لم يعد معقولا أو مقبولا في الوقت الراهن، عطفا على تلك الإنجازات المتتابعة في توقيتها والقوية في تأثيرها، التي تشكل صوتا مرتفعا وردا قويا على كل مَنْ يرغب التشكيك في قدرات المرأة السعودية، التي أثبتت من خلال مجالات عدة قدرتها على بلوغ أرقى شهادات العلم وأرفع مناصب القيادة واعتلت المنابر المحلية والإقليمية والدولية على حد سواء بثقة وشموخ يعكسان حجم الدعم الذي تتمتع به من المسؤولين في وطنها الحريصين على إشراكها في مختلف المواقع والخطط، فهي دائما حيز ثابت من هذه المسيرة، وبطبيعة الحال فإنجازات المرأة على الصعيد الرياضي كانت لها أصداؤها الأكثر تأثيرا، بل أثبتت أن كل مَنْ وضع ثقته فيها قد كسب الرهان، كيف لا وهي التي وضعت قدمها في أضخم المحافل الرياضية الدولية، وكذلك دخلت التاريخ عبر إنجازات غير مسبوقة وأرقام قياسية في رياضات مختلفة، في يوم المرأة العالمي السيدة السعودية تكسب الرهان. مغامرة - أول سعودية تتسلق إيفرست والقمم السبع