أعلنت مؤسسة الوليد للإنسانية والتي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، عن شراكة مع مؤسسة تومسون رويترز خلال لقاء الأول من نوعه بعنوان «مسيرة المرأة السعودية» بهدف تمكين المرأة إعلامياً، والذي عُقد في مدينة الرياض يوم السبت الماضي. انعقد اللقاء في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالشراكة مع Luxury KSA، وشركة سماءات، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على طموحات وإنجازات المرأة في المملكة العربية السعودية، حيث انطلق موازياً إلى حملة #سعودية_وأقدر على شبكات التواصل الاجتماعي. وقد حضر اللقاء نخبة من القياديات من بينهن معالي وزيرة شؤون المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة نورة الكعبي، وصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت طلال بن عبد العزيز آل سعود. وقدمت كلمة الافتتاح الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية، صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود تحكي فيها تجربتها الشخصية وأهمية إعادة تعريف طرق تمكين المرأة في المملكة وكذلك حضرت عضو مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية وأمين الصندوق الأستاذة ندى صالح الصقير، إضافةً إلى عدد 3 آلاف شخص من الحضور الشخصي والبث المباشر. قامت ضيفة الشرف السيدة الفاضلة شيري بلير - رئيسة مؤسسة شيري بلير، وحرم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، بتقديم كلمة عن منافع إتاحة الفرصة الكاملة للمرأة اقتصادياً واجتماعياً، وكذلك ذكرت الثلاثة مقومات الأساسية للنجاح، وهي: الثقة والقدرة والتمكن من الحصول على رأس المال، كما ألقت كلمة السيدة جويل تونجاي - مدير قسم الشراكات الإستراتيجية في هيئة الأممالمتحدة للمرأة، عن أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة والمساواة بين الجنسين. تضمن اللقاء محاور نقاش بما فيها دور المرأة السعودية المتغير في سوق العمل بإدارة رئيس مجلس إدارة مؤسسة تومسن رويترز، الأستاذة مونيك فيلا وبمشاركة كل من الدكتورة إقبال درندري - عضو في مجلس الشورى، والدكتورة لمى السليمان - نائبة رئيس وعضو مجلس إدارة في الغرفة التجارية، وعبير العيسى - إحدى أول النساء السعوديات للدخول في مجال الدعاية والإعلام، ورها محرق - أول امرأة سعودية وأصغر عربية تتسلق قمة جبل إيفرست. أما بالنسبة لدور المرأة السعودية في الإعلام، قامت الدكتورة بدرية البشر - كاتبة رأي وروائية، وإعلامية، بإدارة حوار شارك فيه كل من السيدات رقية الهويريني - كاتبة وباحثة في قضايا المرأة، وآمال المعلمي - مساعد أول لأمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وعزيزة اليوسف - ناشطة حقوقية. وأخيراً شارك عدد من النساء السعوديات الأكثر تأثيراً في رواية مسيرتهم الملهمة والتحديات التي واجهتهن ومنهن أضوى الدخيل - إحدى أصغر رائدات الأعمال السعوديات وأكثرهن تأثيراً على الشباب، وهديل أيوب - مخترعة سعودية، وديمة اليحيى - إحدى الأوائل من النساء السعوديات اللاتي حققن منصباً عالياً في مجال التكنولوجيا ورئيسة مؤسسة Women Spark. وتهدف الشراكة بين مؤسسة الوليد للإنسانية ومؤسسة تومسن رويترز إلى إطلاق برامج رامية إلى تشجيع مشاركة النساء السعوديات في سوق العمل، وخاصة في مجال الصحافة والإعلام، ومن بعض سبل تمكين المرأة إعلامياً ستعمل الشراكة على توفير البرامج التدريبية لعدد من النساء الصحفيات، وذلك لدعم جهودهن الإعلامية على الصعيد المحلي والدولي في قضية تمكين المرأة. وتركز هذه البرامج التدريبية، والتي تستمر لمدة خمسة أيام، على الارتقاء بالمهارات الإعلامية لهؤلاء الصحافيات، كما سيتم تدريبهن على التعامل مع أبرز التحديات العالمية التي تواجه تمكين المرأة، بما في ذلك تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، وهو الهدف العالمي الذي يستهدف «تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كافة النساء والفتيات» من قبل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وقد حقق البرنامج التدريبي الأول نجاحاً هائلاً، حيث عمل على إمداد مجموعة من الصحافيات السعوديات بالمهارات اللازمة لتغطية قضايا هامة إعلامياً ومنها شؤون المساواة بين الجنسين، بما في ذلك مهارات اللقاءات الصحافية والتدريب على رسم السيناريو المرسوم. وبعد أن نجح أول تدريب في مدينة الرياض، ستقيم كل من الوليد للإنسانية ومؤسسة تومسن رويترز بإجراء دورة التدريب بمناطق أخرى في المملكة مثل مدينة جدة والمنطقة الشرقية. وصرحت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية قائلة: «يسعدنا المشاركة مع مؤسسة تومسن رويترز في هذا المشروع الجديد. إن عدم المساواة بين الجنسين هي أحد أهم التحديات التي تواجه العالم في القرن الحادي والعشرين، وتُعتبر قضية تمكين المرأة من أهم تحديات التنمية العالمية من خلال محاربة الفقر أو القضاء على الجوع، وتحسين الأوضاع الصحية والتعليم.» كما أضافت: «من المهم الاعتراف بالعوائق التي تواجهها المرأة في منطقة الشرق الأوسط، ويشرفني أن أكون على رأس فريق 10 من النساء السعوديات فقط في مؤسسة الوليد للإنسانية واللاتي التزمن بتحقيق رسالتنا الرامية إلى تمكين النساء في شتى أنحاء العالم». كما صرحت مدير مجلس إدارة مؤسسة تومسن رويترز، الأستاذة مونيك فيلا قائلة: «إنني سعيدة جداً لقيام مؤسسة تومسن رويترز بتدريب الصحافيات السعوديات، حيث يلعب المراسلون الصحافيون دوراً بالغ الأهمية في إلقاء الضوء على الأمور التي تهم المجتمع ككل، وليس النساء فقط. وترتكز هذه الشراكة على خبرتنا المتمثلة في تقديم الحقائق كما هي».