الموج الهادر على شواطئ رمادية في حياتنا جعلنا نتقن دور «شاهد ما شفش حاجة» على خشبة المسرح.. وأتقن الممثلون من على مسرحهم دور الخروج عن النص في المناسبات الكبيرة وساعدهم على تجاوز الخطوط الحمراء ان المخرجين هم أنفسهم لا يلتزمون بالنص بجعلهم فصول القصة مطاطية تحتمل وجوها عدة فأضاعوا على المؤلف قوانينه ولوائحه وأنظمته ونحروا كل ما كتب من إبداع نظري من الوريد إلى الوريد في التطبيق الميداني. كل شيء يسير حسب عقارب الساعة ولم نر أي اعتراض أو تذمر أو تحويل القضايا النظامية إلى فوضى عارمة لكني أيقنت بعد معركة «القيل والقال» والشهود والإثبات والقرارات والبيانات ان كرتنا لغة تحتاج إلى مرفأ للمعاجم لتمارس فنها وتكتب قوانينها وتكسر سجنها، الذي تحيطه أكذوبة «الدلال» ودموع تماسيح «المؤامرة» لتكنس بقايا العتمة في قرارات لجانها واتحادها أليس كذلك. أيقنت بعد معركة «القيل والقال» والشهود والإثبات والقرارات والبيانات ان حياتنا اليومية تحولت الى لغة تحتاج إلى مرفأ للمعاجم لتمارس فنها وتكتب قوانينها وتكسر سجنها، الذي تحيطه أكذوبة «الدلال». نعم حتى حملة الأقلام يكتبون الحقيقة حسب اللون وليس الواقعة أليس كذلك دفاع مستميت عن خطأ واضح وضوح الشمس في رابعة النهار وهجوم مقابل بالتدليس والمراوغة ضد كل حركة غير مقصودة أو إيماءة غير مشهودة والموضوعية في هذا الطرح جنازة حملها العقلاء وغيرهم إلى تربة مالحة تشتكي هي الأخرى من احتضان جثة الزيف والمكر والخداع. لست مع أو ضد ولكن العزف النشاز، الذي يمارسه البعض للتبرير لا تستسيغه أذني ولا ترغب أناملي في كتابته، فالسير في وضح النهار أفضل من التخفي في عتمة الليل. اللعب أصبح كثيرا اليوم عزيزي القارئ لكن دعونا نركب قطار الموت والصحن الدوار والسفينة الطائرة ونتدحرج مثل الأطفال في النطاطة ونكمل يومنا بلعبة افتح يا سمسم أبوابك نحن الأطفال، لكن دعوني أسأل أيها السادة مَنْ الجاني ومَنْ المجني عليه؟! خبروني أيها السادة كيف يتحول الحق لباطل والباطل لحق. اعتقد اننا وصلنا لنهاية المشوار .