سنلعب اليوم كثيرا عزيزي القارئ .. دعنا نركب قطار الموت .. والصحن الدوار .. والسفينة الطائرة .. ونتدحرج مثل الأطفال في النطاطة .. ونكمل يومنا بلعبة افتح يا سمسم أبواب نحن الأطفال ..!! من حقك عزيزي القارئ أن تسال ما علاقة كل ذلك بالأحداث المشتعلة كرويا هذه الأيام ؟! الإجابة يا سيدي .. ان الحابل اختلط بالنابل .. فما دخل المحاكم الشرعية .. وقضايا الجنس .. واللمس في المناطق الحساسة .. بما يحدث في المستطيل الأخضر .. من ركل ودفع ومتعة وإثارة وندية .. وأهداف ومستويات .. وخطط وتكتيك .. ولياقة بدنية ... الخ ؟! ما الفرق .. بين ممارسة ألعاب الأطفال في عالم كرة القدم .. والمحاكم وقضايا الرجال والنساء والقائمة تطول في رياض المجنونة ؟! هل أحصيت عزيزي المتابع لكرة القدم المحلية .. كم من التضاريس الموبوءة سكنت محيط الكرة ؟! هذا الموج الهادر على شواطئ رمادية في كرتنا .. جعلنا نمارس دور "شاهد ما شفش حاجة" على خشبة المسرح .. وأتقن الممثلون من على مسرحهم في المستطيل الأخضر .. دور الخروج عن النص في المناسبات الكبيرة .. وساعدهم على تجاوز الخطوط الحمراء .. ان المخرجين هم أنفسهم لا يلتزمون بالنص بجعلهم فصول القصة مطاطية تحتمل وجوها عدة .. فأضاعوا على المؤلف قوانينه ولوائحه وأنظمته .. ونحروا كل ما كتب من إبداع نظري من الوريد إلى الوريد في التطبيق الميداني ..!! أيقنت .. بعد معركة «القيل والقال» والشهود والإثبات .. والقرارات والبيانات .. ان كرتنا لغة تحتاج إلى مرفأ للمعاجم .. لتمارس فنها .. وتكتب قوانينها .. وتكسر سجنها الذي تحيطه أكذوبة «الدلال» .. ان تكتب الحقيقة كل الحقيقة .. واقع مؤلم .. !! نعم حتى حملة الأقلام .. يكتبون الحقيقة حسب اللون وليس الواقعة .. أليس كذلك ..!! دفاع مستميت عن خطأ واضح وضوح الشمس في رابعة النهار .. وهجوم مقابل بالتدليس والمراوغة ضد كل حركة غير مقصودة .. أو إيماءة غير مشهودة .. والموضوعية في هذا الطرح .. جنازة حملها العقلاء وغيرهم إلى تربة مالحة .. تشتكي هي الأخرى من احتضان جثة الزيف والمكر والخداع ..!! دعوني أسأل أيها السادة .. من الجاني ومن المجني عليه ؟! خبروني أيها السادة .. كيف يتحول الحق لباطل .. والباطل لحق ؟! ضاعت الحقيقة أيها السادة بين نظرية "الدلال" .. وعقدة "المؤامرة" .. وما يحز في النفس .. ويشد الشعر .. ويفقد الوعي .. ويلوث العقل .. ان جميع القضايا الكبيرة تسجل ضد مجهول .. وإن احمرت الأعين .. فإن العقوبات لا تعدو كونها "لذر الرماد في العيون" .. لتكون الحادثة القادمة في اللعبة التي باتت مكشوفة أفحل من سابقاتها ..!! أيقنت .. بعد معركة "القيل والقال" والشهود والإثبات .. والقرارات والبيانات .. ان كرتنا لغة تحتاج إلى مرفأ للمعاجم .. لتمارس فنها .. وتكتب قوانينها .. وتكسر سجنها الذي تحيطه أكذوبة "الدلال" .. ودموع تماسيح "المؤامرة" .. لتكنس بقايا العتمة في قرارات لجانها واتحادها .. أليس كذلك ..!! لست مع أو ضد .. ولكن العزف النشاز الذي يمارسه البعض للتبرير .. لا تستسيغه أذني .. ولا ترغب أناملي في كتابته .. فالسير في وضح النهار .. أفضل من التخفي في عتمة الليل ..!!