تميزت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بثقافة مؤسسية عالية ومواكبة للمناهج التعليمية الحديثة لتلبية احتياجات سوق العمل في المملكة، وذلك عندما أدخلت أساليب تعليم مبتكرة، وتقنيات حديثة متطورة لتيسير التعلم والبحث العلمي. وأكسبت خريجيها المهارات الأساسية المكملة لتأهيلهم الأكاديمي المتميز. ولقد حققت الجامعة العديد من براءات الاختراع في شتى حقول الهندسة، حيث قفز عدد براءات الاختراع من 5 في 2002م إلى 183 في 2017م، وجميعها مسجلة في مكتب براءة الاختراع الأمريكي، ما جعلها تقفز عالميًا من المركز ال 55 في 2011م إلى المركز ال 7 في 2017م، وذلك وفقا لما جاء في تقرير إحصائيات موقع IFI CLAIMS لبراءات الاختراع العالمية. وكان بإمكان جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن تحصد المركز الخامس عالميًا في عام 2017م في حال تعامل مكتب براءة الاختراع الامريكي مع جامعات نظام كاليفورنيا الحكومية وجامعات نظام تكساس الحكومية بشكل منفرد من حيث تسجيل عدد براءات الاختراع. وللعلم فإن نظام جامعات كاليفورنيا يشمل 9 جامعات حكومية بينما يشمل نظام جامعات تكساس 8 جامعات حكومية بالاضافة إلى فروعها. كانت قفزة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى المركز ال 7 متوقعة، حيث كانت في 2015م في المركز ال 13 بين جامعات العالم وفقا لعدد براءات الاختراع المسجلة في مكتب براءات الاختراع الأمريكي. وحسب الموقع المتخصص في تزويد الصناعات العالمية بتقارير سنوية عن براءات الاختراع، فإن جامعة الملك فهد سجلت 115 براءة اختراع في 2015 بزيادة بلغت 29 براءة اختراع عن 2014 الذي سجلت فيه الجامعة 86 براءة اختراع، وبالتالي قفزت الجامعة من المركز ال 22 في 2014 إلى المركز ال 13 عالميًا في 2015 ثم إلى المركز ال 7 في 2017، كما أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تصدرت حسب تقرير نفس الموقع جامعات الشرق الأوسط وأفريقيا، وحققت المركز الثالث في قارة آسيا بعد جامعة تسينغوا الصينية والمعهد الكوري المتقدم للعلوم والتقنية. إن نجاح الجامعة في تسجيل وتتجير براءات الاختراع كان نتيجة استراتيجية مدروسة في إنتاج الملكيات الفكرية وترخيصها وتسويقها وصولا إلى المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني عبر كيانات تجارية قائمة على ابتكارات وأفكار منسوبي الجامعة. وتجاوزت الخطة التركيز على تسجيل براءات الاختراع إلى الانتقائية في الأنشطة الابتكارية بحيث تتأكد من جدواها أولا وتركز على مجالات محددة وتطور أسلوبها الخاص في تسويق اختراعاتها. نتمنى لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن المزيد من التقدم والابداع والابتكار والتميز، فذلك فخر للمملكة وخير للاقتصاد والأعمال وتنمية للكوادر الوطنية من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وباحثين.