صنعت مجدها باجتهادها، صالت وجالت، قدمت الكثير من التضحيات من أجل أن تصل للقمة، لكنها لم تكتف بذلك، بل نجحت في المحافظة عليها، حتى أصبحت الايقونة الأبرز للإعلام الحديث في الوطن العربي. بدأت لجين آل عمران مسيرتها العملية، هنالك في الرياض كمنسقة عمليات في أحد البنوك المعروفة، قبل أن تنتقل للعمل في البحرين من خلال عدة مناصب مختلفة. ويبدو أن الانتقال إلى البحرين من أجل العمل في المجال البنكي، كان مجرد نقطة البداية نحو انطلاقتها إلى سماء التألق الاعلامي، حيث كانت بدايتها في تليفزيون البحرين وقناة روتانا خليجية، مقدمة العديد من البرامج الناجحة، أمثال: «كيف الحال مع لجين»، «حول الخليج»، و«يا هلا». استمرت نجاحاتها ولم تتوقف على مجال تقديم البرامج، حيث إنها تألقت في مجال تقديم الامسيات والمهرجانات، قبل أن ينطلق مشوارها الحقيقي مع الاعلام، كما تصفه، عقب انتقالها للعمل مع قناة ال (MBC). وجذبت لجين آل عمران كل الأنظار لها، بنجاحاتها الكبيرة في تقديم برنامج «صباح الخير يا عرب»، الذي كشف عن امكاناتها الاعلامية الكبيرة، وثقافتها العالية، اضافة إلى اسلوبها الفريد من نوعه، الذي حمل بين حناياه عنوان «البساطة»، ليساهم في وصولها إلى قلوب الجميع. تألق وعطاء، استمر لسنوات، لكنه توقف فجأة، فأعتقد الكثيرون أنها فقدت شغفها الإعلامي على المستوى الرسمي، في ظل الشعبية الجارفة التي كونتها في وسائل التواصل الاجتماعية، التي تنقل من خلال حساباتها الرسمية فيها، كل مغامراتها، وتغطياتها. وكما غابت فجأة، أعلنت لجين لعشاقها أنها على وشك العودة من جديد إلى شاشة ال (MBC)، ولكن عبر برنامج جديد سيقدم بأسلوب جديد وفريد من نوعه، كاشفة أن طول الغياب، كان من أجل التحضير لتقديم عمل خاص، يرضي شغف كل متابعيها.