يزداد ألق لجين العمران في كل يوم جديد تطل فيه عبر الشاشة، في برنامجها اليومي أو برامج المناسبات التي نجدها دائما جاهزة لها بشكل كبير، وهذا ما حدث في كل ظهيرة من أيام عيد الفطر المبارك على شاشة mbc، في استضافات استعادية لأبرز نجوم الفن الذين فرشوا بساط نجوميتهم خلال أمسيات رمضان. لجين كانت بحق لمن تابعها بشكل جيد وهي تحاور مجموعة النجوم، وإلى جانبها زميلها علي الغفيلي، يجد أن تجربتها مع الإعلام المرئي الحديث في الخليج أصبحت أكثر نضجا، بدرجة نستطيع القول فيها إن البون أصبح شاسعا بينها ومن تحتل المرتبة الثانية، إذا ما كان هناك تصنيف فعلي لهذا. الاستعداد كان واضحا في الأصل لدى لجين وهي تخطو خطواتها الأولى في تلفزيون البحرين، ثم في روتانا، الى إن بلغت ال إم بي سي التي أصبحت نجمتها بلا شك، من خلال برنامجها الصباحي «صباح الخير يا عرب» الذي تحاكي فيه وهذا ليس عيبا مهنيا مذيعة قودمورنينغ أمريكا ونجمة التلفزيون في العالم أوبرا وينفري. محل الدهشة لدي كمشاهد كان في استدراج النجوم للتصريح وعدم الاكتفاء بالتلميح، وهذا ما حدث في استضافة نمس باب الحارة (مصطفى الخاني) الذي حاول التملص من الحديث عن الخلاف الذي كان واضحا من خلال العمل بينه والمخرج مؤمن الملا، وهو الخلاف الذي تردد الخوض فيه كثيرا في كواليس العمل أثناء التصوير، أعجبني جدا أسلوب الاستدراج من قبلها للنجم إلى الدرجة التي قال فيها كل شيء حتى ما لا يقال، وهو الذي بدأ حواره متحفظا، إلى أن قال الكثير من أسرار المهنة، حتى تلك القاصمة التي توضح الخلاف بقوله: «إن خلافي مع الملا كان مهنيا، لكنه حوله إلى تصفية حساب في أهم مراحل العمل الإخراجي (المونتاج)».. يواصل: «حيث قطع مشهدا لي استمر دقائق كانت مساحة الأداء فيه لصفحتين إلى ثلاثة مشاهد وفي حلقات مختلفة، وهو الأمر الذي يعرفه المهنيون في هذا المجال، ويعرفون ما معنى أن يكون المشهد بهذا الطول!»، برافو.. نقولها للجين الناضجة إعلاميا بشكل كبير، مع ملاحظة أنه كان من الممكن أن توجه لجين نفس الاستفسار للمخرج مؤمن الملا، الذي أطل في فقرة أخرى من البرنامج ظهيرة العيد. فاصلة ثلاثية للراحل د. غازي القصيبي: هديل ابنتي مثل نور الضحى أسمع فيها هدهدات العويل تقول يا بابا تريث فلا أقول إلا سامحيني هديل.