لجين عمران.. اسم إعلامي سعودي لم يتجاوز عمره الفني الست سنوات، وعلى الرغم من ذلك، حققت لنفسها مكانة وشعبية جيدة مقارنة بمشوارها الإعلامي. نجاحها الإعلامي انطلق من مملكة البحرين، ثم تتالت النجاحات، لتنتقل إلى بيروت، وأخيراً إلى دبي. رحلة لم تكن طويلة، لكنها أيضاً ليست سهلة، كان الدافع منها هو تطوير نفسها إلى أن أثبتت وجودها مؤخرا في البرنامج الصباحي «صباح الخير يا عرب» على قناة mbc. وبعد غياب دام سنتين عن بلدها، تصف لجين مشاعرها عندما قررت القدوم للمملكة، حيث كانت خائفة من ردة فعل المجتمع اتجاهها وأن لا يتقبّلها، لكنها -بحسب تعبيرها- تفاجأت بمستوى الحفاوة الذي قوبلت به في المطار، مما جعل عينيها تدمع من هذا الاستقبال الرائع. تعلّق لجين بسعادة غامرة: «ما أجمل أن يُكرّم الإنسان في بلده وبين أهله». وتحكي لجين قصة بدايتها في المجال الإعلامي الذي لم يكن على حد تعبيرها مخططاً له، حيث تقول: عملت لمدة طويلة في المجال المصرفي في عدة بنوك ولم أفكر في المجال الإعلامي، فمن الصعب على الفتاة السعودية أن تفكر بدخول هذا المجال، لكن الأقدار قادتني إلى أن أدير أحد مراكز الأطفال في مملكة البحرين، وحينئذٍ عرضت على التلفزيون البحريني تقديم برنامج رمضاني لمسابقات الأطفال في المركز، وبالفعل تم الإعداد للبرنامج وطلب مني المعدين أن أقدم كلمة عن المركز، كنت أتخيل وقتها أنني سأصاب بالارتباك عند مواجهتي للكاميرا، لكنني تفاجأت بجرأتي، ولم أحس بمرور الوقت، حيث استغرقت كلمتي عشر دقائق وكأنها لم تكن إلا ثوانٍ. وتكمل حديثها قائلة: بعدها طلب مني مدير القناة أن أقوم بتجربة تمثيلية لكني رفضت العرض تماماً لأني لا أجد في نفسي قدرة على التمثيل، ثم كرر طلبه لي بأن أقدّم أحد البرامج في القناة، فبدأت بالتفكير في الموضوع بشكل جدي، وهذا ما أقلق والدتي التي تخاف علينا كثيراً، أما والدي فتردد قليلاً لكونه عميداً في الكلية البحرية السعودية سابقاً، فقد تخوّف من ردة فعل زملائه وطلابه، لكنهما أقتنعا بالفكرة لثقتهم بي، ومن هنا بدأت مسيرتي الإعلامية. وتشير لجين إلى أن فرصة وصولها إلى مجموعة mbc هو الوصول لقمة الهرم، حيث تعبّر عن سعادتها لكون هذه النقطة هي الحلم كثير من الإعلاميين، ولا طموح لديها بعدها سوى إثبات نفسها أكثر في هذه المجموعة. وعن المسؤوليات التي ترتبت عليها بعد هذا النجاح، تصف لجين وضعها بأن هذا يحمّلها عبئا كبيرا، ويملي عليها العديد من المسؤوليات، أولها أن تمثّل نفسها ومجتمعها خير تمثيل، وأن تراجع نفسها ألف مرة قبل أن تُقدم على أي خطوة، وهي تعلّق على ذلك بقولها: دائماً ما أحرص على تطبيق المثل الشعبي الذي تربيّت عليه «أمشي عدل يحتار عدوك فيك». وعن زميلاتها الإعلاميات السعوديات، تقول لجين عمران: الإعلاميات السعوديات قادرات على إثبات أنفسهن بشكل قوي بشتى المجالات، وكلي أمل وسعادة بهن، وخاصةً بعد أن بدأ المجتمع يتقبّل فكرة الإعلامية السعودية، فنرى هذا القبول واضحاً في كوني اليوم مُكرّمة في بلدي، وفي افتتاح قسم الإعلام للفتيات في الجامعات السعودية بعد ما كان حصراً للرجال، لكني أتمنى منهن أن يبتعدن كل البعد عن التصنّع فهو أسرع وسيلة لقتل الموهبة بينما التواضع هو سبيل الوصول للجمهور وهذا ما أحاول أن أطبّقة في برامجي، واعتقد أن هذا هو السبب وراء نجاحي المتواضع. أما عن تخصّصها وعلاقته بمجال عملها، توضّح لجين أن تخصصها هو برمجة الكمبيوتر وتعتبر تخصصها هو الذي علّمها التخطيط المسبق ووضع الخطط البديلة في جميع شؤون حياتها وخاصةً الإعلامية. الجدير بالذكر أن تواجد لجين في المملكة كان من أجل حضور مؤتمر عقدته لها إحدى الشركات الترويجية بجدة.