جفاك الماطر الهمّال يا فلّاح وبقى بس عْرقك يروي محاصيلك شجن صوتك تبدّل ونّةٍ وصْياح وغدت زفرتْك تغني عن مواويلك تبي ترتاح من همّك ولا ترتاح ولا فادتْك «يا عينك» و«يا ليلك» تبي تشعل من اطراف الفرح مصباح بعد ريح الحزن طفّت قناديلك عبث جود عْرقك يوم السنين شْحاح كأن الياس عشعش في مداهيلك أمانيك الخرز بس انقطع مسباح فلا «تسبيح» تختم به «تراتيلك» يقولون الصبر للي انقفل مفتاح واشوفه مَلّ صبرك من غرابيلك سموم القيظ تحرق والظما ذبّاح تحسّ ان كل شي يْقول: يا ويلك يحاصرك الجفاف القاسي يجتاح: سنابلْك.. وهي بْلهفة تنادي لك: أنا مثلك حزينة ما عرفت افراح يباسي يحتري عطفك وتدليلك ولكن يوم تبكي من قهر يا صاح ولا به كفّ تمسح لك هماليلك: أنا بلسم مواجع أو ضماد جْراح كذا تصبح محاصيلك: مناديلك!