لو سألت أغلب المتابعين للقنوات الرياضية عمن من النقاد والمحللين الرياضيين يقنعهم ويثري فضولهم لفوجئت بالجواب وأصبت بالصدمة! فنسبة قليلة وربما قليلة جدا ستجدها تثني على ما يطرح في الإعلام الرياضي من مشجعين في هيئة نقاد والمؤسف ان من يسمون نقادا فرضوا على المشاهد بشكل يومي وتجدهم يتنقلون من قناة الى أخرى بنفس الطرح الساذج والمهارات التي لا تنفع وكأنهم في ديوانية كل يدلي بدلوه بدون أي مسؤولية تجاه المشاهد الذي فرغ من وقته ليشاهد برنامجا رياضيا يمني نفسه فيه ان يزوده بالمعلومة الصادقة والتحليل الفني الواقعي لحال فريقه. ولكن الواقع عكس ذلك فتجد من يسمون بمحللين الا من رحم الله يأتي احدهم الى الاستوديو دون تحضير ولا يكلف نفسه أن يعمل بحثا عن الموضوع الذي ينوي طرحه أو مناقشته وحتى لا يكون كلامي عاما خذوا هذه الأمثلة.. أحد المحللين يعاتب ناديا يقبع في آخر سلم الدوري الممتاز على تعاقده مع حارس أجنبي وينسى أن متصدر الدوري تعاقد مع حارس يلعب في الدوري الإنجليزي ووضعه على دكة البدلاء ولم يستفد منه حتى الآن. ومحلل آخر يعاتب إدارة أحد الأندية بل ويتهكم على أنها تعاقدت مع لاعب صومالي يلعب في الدوري النرويجي بشكل فيه نفس عنصري مقيت نرفضه جميعا. وثالثة الأثافي مدرب وطني ومحلل فني يقول: إن الاتفاق اشرك حارسا أردنيا في آخر مباراة له مع ان الفترة الشتوية لم تبدأ بعد والمصيبة ليست هنا ولكن في جهل هذا المحلل أن حارس الاتفاق سعودي أبا عن جد وفي هذا لا يختلف اثنان ولا ينتطح عنزان كما تقول العرب في أمثالها. أرأيت قارئي الكريم مدى الجهل والتسطيح الذي تمارسه هذه الفئة وفي المقابل هناك محللون وناقد رياضيون لا تملك إلا أن تصفق لهم وتسجل اعجابك بهم لأنهم احترموك واحترموا وقتك فقدموا المعلومة الدقيقة والتحليل الصادق فكسبوا متابعة جمهور عريض وبالتالي كسبت القناة باستقطابها مثل هؤلاء النقاد. أخيرا عجبي يطول من بعض القنوات التي ما زالت تستقطب النقيض من المتردية والنطيحة وما اكل السبع وتقدم مادة أشبه ما تكون بسوق شعبي وسجالات ومزايدات بدون أي تحضير مسبق لا من المعد ولا من الضيوف، فكان الله في عون المتابع المغلوب على أمره خاصة إذا كثر استقطاب هذه العينات في اغلب القنوات الرياضية. نهمة ارابع الوحش وادعي مثلهم وحشي واخذ على الراس من رمل الثرى واحشي وعقب ذيك المعزة صرت انا الوحشي