شهدت السنوات الأخيرة بالمملكة العربية السعودية زيادة ملحوظة في القروض الاستهلاكية وقد وصلت لنسبة 75% في عام 2016 بحسب الدراسات، وما نسعى إليه أن يكون للفرد وعي خاص لما يرتبط بالاقتصاد اللصيق بإنفاق الإنسان واستهلاكه. والثقافة الاقتصادية تحوي نمط استهلاك الإنسان، فكما نرى أن استهلاك الإنسان غالبا ما يكون عشوائيا وليس مقننا وقوام الاستهلاك العشوائي يكون بلا تخطيط ودون مراعاة لمستوى الدخل، وأيضا مبالغة الآخرين في مصاريفهم مثل مصاريف مراسم الأعراس والمناسبات وكذلك في فلسفة الإعمار فعلى المُعمّر البناء بقدر قدرته. إن ثقافة الادخار الشخصي هي ثقافة أُسرية على كل أفراد الأسرة معرفتها والاهتمام بها، وترتيب الأولويات أمر مهم؛ فأولا يأتي المسكن ثم المأكل والمشرب بمقدار ما يكفي أفراد الأسرة ويليها التعليم وهو الاستثمار الحقيقي لأفراد الأسرة وللدولة والمجتمع وهو جواز عالمي لم يعُد بإمكاننا الاستغناء عنه، ولا ننسى أن زرع الثقافة والتراث وتنمية المهارات والهوايات لدى الأبناء من أهم ما يُمكن أن ننفق عليه ومن ثم الكماليات. فعلى أفراد الأسرة التكيف مع الوضع الاقتصادي وتغيير أنماطه العشوائية؛ فبذلك نحن نسهم في تحقيق رؤية 2030.