أكد علماء الفلك أن الكويكب 2002 NT7 وصل مرحلة زوال الخطر، وفقا لتقارير متابعة وكالة الفضاء «ناسا»، التي أشارت إلى عدم صحة المعلومات التي تنتشر هذه الأيام وتزعم سقوطه على الأرض في الأول من فبراير المقبل. وسبق ذلك الإشارة إلى أن قوة الاصطدام تساوي قوة انفجار 30 قنبلة نووية، مما يعنى دمارا هائلا وإحداث تغييرات كبيرة في المناخ، وتم تغيير هذه التوقعات الناجمة عن تحليلات غير دقيقة، وبالتالي إزالة هذا الكويكب من جدول المخاطر المحدقة بالأرض، ونفت الجهات العلمية إمكانية الاصطدام، حيث يكون عبور الصخرة الفضائية على مسافة حوالي 38 مليون ميل من الأرض، وهو أبعد من المريخ، وذلك بحسب البيانات الجديدة. وحظيت التفاصيل بكثير من المبالغة في قوة الاصطدام وتأثير اقتراب الكويكب من الأرض، في حين أن هناك من ذهب إلى وجود إخفاء للبيانات من ناسا حول التهديد الحقيقي وموعده، مع افتراض سيناريوهات نظرية لكيفية التصدى بإرسال سفينة فضائية تدور حول الكويكب الذي يعتبر من الأجرام القريبة من الأرض، لتسحبه من خلال جاذبيتها وتقوم بتغيير مساره المداري. ويكمل الكويكب «2002 NT7» مدارا واحدا حول الشمس كل 837 يومًا، وهو يسافر على طول مسار مائل في مكان ما بين المريخ ومدار الأرض، وحال صدق حقيقة اصطدامه بالأرض، فإنه من المنتظر أن يهبط في المحيط ما يؤدي إلى موجات المد التي ستغرق السواحل، إضافة إلى تحفيز النشاط البركاني. وفي سياق متصل، أوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن ما يتم تناقله في مواقع التواصل الاجتماعي حول اصطدام الكويكب بالأرض تضمّن معلومات غير صحيحة جملة وتفصيلا، فالكويكب 2002 NT7 تم اكتشافه في 9 يوليو 2002 يبلغ قطره 2 كيلومتر، وفي البداية تم وضعه على مقياس الخطر، إلا أن ذلك احتمال ضعيف ما يقارب من واحد في المليون. وبعد ذلك أجريت أرصاد إضافية لمداره وعلى نتائجها تمت إعادة تصنيفه إلى «تهديد أقل» وتمت إزالته من مقياس الخطر ولم يعد يشكل أي تهديد، وسوف يعبر بسلام إن شاء الله بالقرب من الكرة الأرضية في مطلع فبراير 2019 وليس 2018.