أكدت الجمعية الفلكية بجدة أن الكويكب الذي تم اكتشافه في أواخر أغطس 2003 ويحمل اسم (2003 ق .ق 47) سيعبر بشكل آمن على سكان الأرض على مسافة تقدر 0.1283 وحدة فلكية أي ما يعادل 19.190.000 كيلومتر في 26 مارس المقبل. وأوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة أنه لا يوجد تهديد من هذه الصخرة الكونية، وأنخفض خطرها إلى الصفر على مقياس "تورينو" وهو تصنيف يعطى لكل جرم صغير من غير المحتمل أن يصل إلى سطح الأرض. وأشار إلى أن توقعات أولية بوجود فرصة تبلغ 1 في 909.000 لاصطدامه بالأرض في 21 مارس المقبل تسببت بهلع كبير ، غير أنه وفقا لأحدث المعطيات المدارية للكويكب فإنه لن يصطدم بالأرض. وبين أبو زاهرة أن هذا الجرم السماوي من الكويكبات وهي صخور ومخلفات من تشكل نظامنا الشمسي منذ 5 بليون عاما مضت تقريبا، ومعظمها توجد في حزام يدور حول الشمس بين المريخ والمشتري، كما أن قوة الجاذبية للكواكب الغازية الضخمة مثل المشتري أو الاصطدام بمذنب يمكن أن تدفع هذه الكويكبات الكبيرة من مدارها في اتجاه الأرض. وتم اكتشاف الكويكب في 24 أغسطس 2003 من خلال مشروع أبحاث لينكون للكويكبات قرب الأرض، و تم تصنيفه في البدء برقم "1" على مقياس تورينو لخطر اصطدام الأجرام السماوية بالأرض وذلك في بداية حساب مدار هذا الكويكب من خلال 51 عمليه رصد خلال 7 أيام، فيما تم إجراء أرصاد إضافية من اجل التقرير النهائي حول خطورة الكويكب. ومع مرور الوقت بدا ينخفض خطر الاصطدام بشكل كبير مع مزيد من البيانات التي يتم جمعها. ونوه أبو زاهرة أنه في حال أن هذا الكويكب البالغ قطره 1.24 كيلومتر وسرعته 30 كيلومتر في الثانية ووزنه حوالي 2.6 بليون طن اصطدم بالأرض فإن الاصطدام سيشبه تأثير انفجار ما يزيد عن 20 مليون قنبلة هيروشيما الذرية وهي ستكون كافية للتسبب في خراب ودمار واسع في منطقة الاصطدام الأصلية، إضافة إلى دمار يكون نتيجة الزلازل والتسونامي، إضافة إلى الأضرار التي ستنتج من المواد التي سوف تقذف إلى الغلاف الجوي وتسبب تأثير إن لم يكن تغير مناخي.