شدد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، د.عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أمس في العاصمة الروسية موسكو، على أن جميع المنافذ اليمنية مفتوحة لاستقبال المساعدات الإنسانية والإغاثية والتجارية، وأن ميناءي الحديدة والصليف يستقبلان جميع السفن التجارية والوقود والمساعدات الانسانية. وفي المؤتمر الصحفي، الذي عقده المشرف العام على مركز الملك سلمان، في مقر وكالة الأنباء الروسية بالعاصمة موسكو بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في روسيا د. رائد خالد قرملي، وسفير الجمهورية اليمنية في موسكو، وعدد من مراسلي وسائل الإعلام والمهتمين بالشأن الإنساني والحقوقي، قال الربيعة «نحن كمركز ننسق مع الشركاء الأمميين والدوليين والمحليين لضمان دخول وتوزيع المساعدات لكل المحتاجين في أنحاء اليمن»، وأدان بشدة إطلاق الصواريخ على منطقة الرياض وإرسال المقذوفات باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان في المملكة من قبل الميليشيات الحوثية، وعدّه انتهاكا صارخاً للقوانين الدولية، مبينًا أن المملكة تثمن استنكار الرئيس بوتين، وكذلك استنكار السفير الروسي في اليمن إطلاق الصواريخ على مدن المملكة. وقال الربيعة «إن المركز قدم منذ إنشائه 257 مشروعًا نفذها من خلال 119 شريكًا محليًا وأمميًا بتكلفة إجمالية تجاوزت 895 مليون دولار أمريكي كان لليمن منها الحظ الأوفر، حيث بلغت المشروعات المخصصة لليمن 166 مشروعًا نفذت في كل المحافظات بالتعاون مع الشركاء المحليين ومنظمات الأممالمتحدة المتخصصة، مفيداً أن المشاريع المنفذة شملت القطاع الطبي والإصحاح البيئي والبرامج الموجهة للمرأة والطفل»، وتابع «راعت المشاريع أطفال اليمن من خلال تخصيص 80 مشروعًا في مجالات التعليم والحماية والأمن الغذائي والصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي ومنها مشروع نوعي لإعادة تأهيل الأطفال، الذين جندتهم الميليشيات الحوثية نفسياً وتربوياً وتعليمياً بصورة تدمجهم بالمجتمع وتلحقهم بالمدارس وإقامة دورات لأهاليهم في خمس محافظات هي: مأرب والجوف وتعز وصنعاء وعمران»، مبيناً أن الميليشيات الانقلابية جندت ما يزيد على 20 ألف طفل يمني وفق تقارير الهيئات الحقوقية. وأكد المشرف العام على مركز الملك سلمان، أن المملكة تمد يد الخير للإنسانية دون تمييز وأنها أغاثت المنكوبين في قارات العالم، وأن المركز ملتزم بالقانون الدولي الإنساني، وكذلك آليات العمل مع منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، موضحًا الدور المتميز للمملكة ممثلة بالمركز في المجال الإنساني والتزامها بالعمل الحيادي وتطبيق القانون الإنساني الدولي، الذي يتماشى مع الشريعة الإسلامية السمحة، التي تحث على المحافظة على كرامة الإنسان ورفع معاناته. وأوضح د. الربيعة، أن المملكة ومن خلال المركز قدمت جميع أنواع المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين والمنكوبين في 39 دولة في اربع قارات، وأكد أن جهود المركز الإنسانية والإغاثية وصلت إلى جميع المحافظات اليمنية دون استثناء، بما فيها المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، مشيراً إلى أن المعوقات التي يضعها الانقلابيون أمام أعمال الإغاثة والمتمثلة في حصار المدن وعدم السماح بدخول المواد الإغاثية والطبية الضرورية أو مصادرتها، لم ولن تثني المركز من سعيه على إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحافظات اليمنية للتخفيف من معاناتهم. وتطرق الربيعة لوباء الكوليرا، بقوله «ومع الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات المعنية بدعم كبير من مركز الملك سلمان ارتفعت معدلات الشفاء إلى أكثر من 99.7% مما دفع كثير من المنظمات العاملة على الأرض الى إغلاق مراكز علاج الكوليرا التابعة لها في بعض المناطق».