تشهد سماء الدمام وابلا من زخات الشهب الاخيرة لهذا العام، المعروفة ب(الدبيات)، وتستمر فرصة المتابعة ليلا حتى ليل السبت، فيما تُرصد بوضوح قبل فجر اليوم الذي يتزامن سنويا مع دخول فصل الشتاء فلكيا، حيث تكون الأجواء مناسبة هذه الايام قبل ان يزداد تأثير القمر. وتبدو هذه الشهب قادمة من جهة مجموعة الدب الأصغر kochab المعروف عربيا بنجم (أنور الفرقدين) الذي يبعد عن الارض 126 سنة ضوئية، وكلما ارتفع المركز المشع للشهب في السماء (وهو هنا مجموعة الدب الأصغر) تزيد فرصة مشاهدة الشهب. وقد شُوهد سابقا ما يقارب ال 100 شهاب في الساعة، ولكن فقط في رشقات نارية قصيرة، والمتوقع مبدئيا يصل ل 10 شهب في الساعة، وتنشط الدبيات عادة من يوم 17 26 ديسمبر من كل عام. وتتكون الشهب من جسيمات صغيرة سابحة في الفضاء وعند اقتراب الأرض من هذه الجسيمات تؤثر الجاذبية الأرضية عليها مما يؤدي إلى دخولها الغلاف الجوي بسرعات كبيرة فتظهر على شكل أسهم نارية لامعة، ومن ثم تتحول إلى ذرات غبارية متناهية الصغر. في حين أن الضوء الذي يراه الراصد يكون في الطبقات العليا للغلاف الجوي، حيث يظهر الذيل اللامع الناتج عن دخول المادة الشهابية في الغلاف الجوي على ارتفاع يتراوح بين 115 إلى 70 كيلومترا فوق سطح الأرض، وينتج عن ذلك تأين (احتراق) الغازات الجوية، داخل الغلاف الجوي لكوكب الأرض وليس في الفضاء الخارجي.