سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خليفة بن سلمان ل«اليوم»: السعودية هي السند والداعم الكبير للبحرين ومواقفها لا تتبدل مع الأيام نسأل الله أن يحفظ المملكة الشقيقة ويديم عليها نعمة الأمن وينصرها على من عاداها
صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين، على أن مواقف المملكة العربية السعودية الراسخة في خدمة الأمتين الإسلامية والعربية هي علامات مضيئة في تاريخ المنطقة والعالم، فهي بلد الحزم والعزم، في التعامل مع مختلف القضايا وخاصة تلك التي تمس أمن واستقرار المنطقة وتهدد المسيرة التنموية لشعوبها. وأعرب سموه في تصريح خص به صحيفة «اليوم » عن ثقته في أن المملكة العربية السعودية، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبشراكتها وتحالفاتها الفاعلة عربياً وإسلامياً ستتمكن بعون الله من الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم، وتعزيز مكانتها الإستراتيجية على كافة الأصعدة وتحقيق الغايات والطموحات الواعدة لرفاه وازدهار شعوبها. كيان واحد وشعب واحد ونوه سموه إلى أن مسيرة العلاقات بين البلدين، تشهد تنامياً مستمراً برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وفي ظل حرص البلدين الشقيقين على تطويرها وتنميتها على مختلف الأصعدة بما يحقق مصالحهما المشتركة، مشيدا سموه بما تشهده المملكة العربية السعودية تحت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين من ازدهار وتطور في كافة القطاعات. وأضاف سموه: «إن المملكتين كيان واحد وشعب واحد، وهي حقيقة يؤكدها الواقع، ويرسخها في وجدان شعبي البلدين الشقيقين التقارب والتواصل الاجتماعي والثقافي والحضاري، فأهل البحرين والسعودية، هما بالفعل كيان واحد وشعب واحد، وما يجمع بين البلدين الشقيقين أوسع وأشمل من أن يختصر في بعض الكلمات، فمكانة السعودية ومحبتها راسخة في وجدان أهل البحرين قيادة وشعبًا». ودعا سموه الله العلي القدير أن يحفظ المملكة العربية السعودية الشقيقة، ويديم عليها نعمة الأمن والأمان، وأن ينصرها بفضله على من يعاديها، وأن يكتب لها التوفيق أينما توجهت من أجل خير وإسعاد شعبها وشعوب الأمتين العربية والاسلامية. التضامن شعارنا وفي الشأن الإقليمي، شدد سموه على أن التحديات الراهنة التي تمر بها المنطقة تستوجب لمّ الشمل ووحدة الكلمة وتوحيد المواقف لحفظ أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة والقضاء على ما يتهددها من مخاطر. وأكد سموه أن تحصين أمن واستقرار المنطقة وتقوية دعائم نهضتها هو غاية نعمل لأجلها حاضرا ومستقبلا لإبعاد أي طامع أو متدخل في شئوننا. ودعا سموه إلى أن يكون التضامن والتكاتف هو شعارنا في كل مرحلة، وأن نستلهم من الأحداث التي من حولنا الدروس والعبر التي تعيننا على تجنيب أوطاننا مثل هذه التجارب التي وقعت بمناطق أخرى عندما غاب الأمن والاستقرار وحلت مكانهما الفوضى والدمار. وقال سموه: «إن المتغيرات المتسارعة والعلاقات المتشابكة من حولنا تفرض علينا أن نكون أكثر وعيًا لمواجهتها». ونوه سموه إلى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حققت الكثير من أجل رخاء شعوبها، ويجب المحافظة على هذه الانجازات وصونها عبر تقوية ركائز المنظومة الخليجية وتطويرها بالشكل الذي يخدم التوجه العام لدول المجلس. المستقبل سيكون أكثر عطاء وتطرق سموه إلى الحديث حول رؤيته للمنجزات البحرينية على الصعيد التنموي، حيث أكد أن مملكة البحرين وهي تحتفل هذه الايام بذكرى العيد الوطني المجيد وعيد جلوس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين تعمل من أجل مستقبل أكثر ازدهارًا وتحقيق منجزات جديدة تضاف إلى المكتسبات العديدة التي تحققت في مختلف المجالات. ونوه سموه إلى أن العيد الوطني وعيد جلوس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، هو يوم عزيز من أيام مملكة البحرين وأن الآمال كبيرة بأن بحرين المستقبل ستكون أكثر أمنا واستقرارا وعطاءً عبر وعي جسور وخطى واثقة وجهد إيجابي قائم على قاعدة من العمل الوطني. وأكد سموه أن البحرين وهي في عيدها الوطني تتطلع بآمال كبيرة نحو المستقبل وتأخذ بأساليب العصر الحديث في التقدم والنماء، وستظل تبذل الجهد المتواصل بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، والحفاظ على وحدتنا الوطنية في تماسك ووعي من أبناء البحرين. وقال سموه: «إن التنمية وتحسين مستوى المعيشة وتحقيق الرخاء والازدهار، هو هدف لا تحيد عنه حكومة مملكة البحرين، وإن التمعن في مسيرة البحرين وما حققته من منجزات على مدى سنوات طويلة، يظهر للجميع، أين كنا عبر مراحل التاريخ المختلفة، وأين أصبحنا الآن من تطور ونمو مستدام». وأشار سموه إلى أن تاريخ البحرين سلسلة مترابطة من العمل الوطني والجهد الدؤوب، للوصول بمملكة البحرين وشعبها الوفي إلى المكانة التي تستحقها، مؤكداً سموه أن الأجداد والآباء أرسوا ورسخوا قواعد متينة وقوية يواصل الأبناء اليوم البناء عليها مواكبة للمتغيرات المتلاحقة التي يشهدها العالم. وقال سموه: «إننا سوف نواصل الإنجاز والبناء والسير بثبات وثقة نحو تجديد الحياة ودفع عجلة التنمية وتحقيق الإنجاز تلو الآخر لخير ورفاهية شعب البحرين». جسر الملك فهد شريان حيوي وحول ما يمثله جسر الملك فهد، الذي يشكل شريانا حيويا في الربط بريا بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، والذي يشهد حالياً واحدة من أكبر عمليات التطوير، أكد صاحب السمو الملكي رئيس وزراء مملكة البحرين، على ما حققه جسر الملك فهد من نقلة نوعية في حركة التنقل والسفر، ليس بين البلدين الشقيقين وحسب، ولكن مع كل دول المنطقة. وقال سموه: «إننا مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية حريصون على تطوير هذا المرفق الهام والحيوي، بالشكل الذي يواكب كثافة الحركة التي يشهدها يومياً، وبما يتيح للمسافرين سهولة الحركة والتنقل من خلاله»، مشيداً سموه بما تقوم به الجهات المعنية في البلدين حالياً من أعمال تطوير لتحقيق سهولة وانسيابية أكبر في التنقل بين البلدين. جسر الملك حمد إضافة وأكد سموه أن إنشاء جسر الملك حمد الجديد الذي يخطط البلدان لتنفيذه في المستقبل سوف يشكل إضافة جديدة وهامة وعلامة فارقة أخرى في تاريخ مسيرة العلاقات المتميزة بين البلدين وتحقيق مزيد من الترابط بينهما، خاصة وأن هذا الجسر، كما هو مخطط، سيشهد تشغيل خطوط السكك الحديدية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي ختام تصريح سموه، أشاد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين، بالصحافة السعودية وما تقوم به وسائل الاعلام في المملكة الشقيقة، من دور وطني وتنويري يشهد به الجميع، وما تساهم به من مواقف قوية في مناصرة القضايا العربية والاسلامية، ونشر قيم المحبة والسلام والتعايش بين مختلف الشعوب في المنطقة والعالم.