أعلنت الرابطة العربية لحقوق الإنسان في نيويورك انها سلمت شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، اتهمت فيها عصابة الحوثيين وإيران وقطر باغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ورفاقه والتمثيل بجثثهم والاحتفال بجريمتهم علانية في وضح النهار، وممارسة أبشع جرائم الإرهاب الديني وجرائم الحرب والاعتقالات والتصفيات الدموية للآلاف من كوادر حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن. وقالت الرابطة: إن الشكوى التي رفعت أمس الأول، تتعلق ايضا باشتراك مثلث الشر طهرانوالدوحة وميليشيات الحوثي يوم 4 ديسمبر الحالي بارتكاب هجمات عشوائية ضد المدنيين وتفجير منازل الخصوم وارهابهم، والقيام ب"أعمال تعذيب وخطف لعشرات الصحفيين والمعارضين في السجون التي تديرها عصابة الحوثيين تحت إشراف خبراء إيرانيين وقطريين". تورط قطر واتهمت الرابطة ايرانوقطر بدعم ميليشيات الحوثي في الانقلاب ضد الحكومة اليمنية وادارة سجون غير قانونية سرية يمارس فيها التعذيب والإخفاء القسري للصحفيين والمعارضين لهم، والعمل بشكل ممنهج على التخلص من المعارضين السياسيين في حزب المؤتمر الشعبي العام، في ممارسات تحاكي أفعال العصابات الإرهابية لا الدول. وقالت الرابطة: إن دولة قطر أعلنت حربا على كل من لا يتماهى مع مشاريعها في اليمن، ثم وجدت أخيرا في ايران شريكا، ومن خلال ميليشيات الحوثيين وبتمويل منها استطاعت تنفيذ جريمتها باغتيال الرئيس صالح ورفاقه في الحزب والتمثيل بجثثهم والاحتفال بجريمتهم علانية وارتكاب حملة اعتقالات تعسفية مؤخرا طالت أفرادا وقيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام. ثنائي الشر بدوره قال المحلل السياسي والعسكري العميد الركن متقاعد ثابت حسين صالح في تصريح ل(اليوم): لقد كان واضحا أن التحالف الاستراتيجي بين قطر وإيران قد بلغ أوجه مع انتقال أزمة العلاقة بين قطر ودور الخليج ومحيطها العربي إلى مرحلة التصعيد المعلن وبالتالي ليس بمستغرب أن تصبح قناة الجزيرة القطرية مثل قناة المسيرة الحوثية. دعم مالي وأوضح العميد حلبوب: كما هو واضح فإن قطر ومن خلال دعمها المالي الكبير واللامحدود وتغطيتها الاعلامية لانشطة ميليشيات الحوثي وكذلك دعمها للجماعات الارهابية التي تعيث فسادا في المحافظات الجنوبية المحررة لكي تظهر للعالم ان التحالف لم يحقق اي انتصار، وان المحافظات المحررة ليست كذلك، وهذا ما تروج له قناة الجزيرة كل يوم كذبا وبهتانا. أداة فارسية من جانبه قال شيخ قبائل خولان بن عامر، الشيخ يحيى محمد بن مقيت في تصريح ل(اليوم): لقد اصبح واضحا جدا مدى التقارب الايرانيالقطري والذي ينعكس بدوره على سياسة دوله قطر التي ارتضت ان ترتمي في احضان ملالي ايران، وباتت تسخر كل طاقاتها وامكانياتها لخدمة المشاريع الفارسية في المنطقة بعد ان انسلخت من هويتها القومية والعربية، وخرجت من حاضنتها لتصبح اداة يستخدمها الفرس لتمرير مخططاتهم. وزاد: بالنسبة لنا في اليمن نحن في حالة حرب مقدسة لاستعادة الدولة، ونفهم هذا ولذلك لن تثنينا قناة الجزيرة والشائعات التي تروج لها، وختم الشيخ ابن مقيت حديثه بالقول: سوف يأتي اليوم الذي تنال فيه قطر وقناة الجزيرة الجزاء العادل على اجرامهما بحق اليمنيين. مضيفا: لا يفوتني هنا ان ادعو حلفاء قطر في اليمن لينحازوا الى جانب شعبهم واخوانهم، وان يعلنوا موقفا واضحا ضد قناة الجزيرة ونظام الدوحة الذي يستهين بدماء اطفالنا ونسائنا في اليمن.