أكد الشيخ يحيى بن مقيت، شيخ مشايخ خولان بن عامر بمحافظة صعدة، في تصريحات ل«اليوم»، أن الدور السلبي الذي تقوم به قطر في اليمن، لا يقل عن دور نظام إيران في دعمهم ومساندتهم للميليشيات الحوثية. وقال ابن مقيت: «دعم القطريين للحوثيين بدأ قبل عشر سنوات، ونحن على معرفة بذلك، وقد اتضح هذا الدور في دعم وتعزيز قدرات الميليشيات وتمويل انشطتها، بعد تدخلهم في اليمن عبر لجنة الوساطة القطرية. وأضاف الشيخ ابن مقيت: «ان الدوحة تدخلت ابان حرب صعدة لإنقاذ زعيم الميليشيا الارهابي عبدالملك الحوثي شخصيا، والذي كان قد اصيب وقتها بجروح بالغة نتيجة اصابته بقذيفة هاون اثناء الحرب الرابعة في المدينة عام 2007»، وأردف قائلا: «ليس في ذلك شك؛ قطر تدخلت بصورة مباشرة لانقاذ عبدالملك الذي كان جريحا ومحاصرا ينزف داخل احد الكهوف بمنطقة (مطرة) بصعدة». رفض علاجه وقال شيخ شمل مشايخ خولان بن عامر بمحافظة صعدة: إن اللجنة القطرية حاولت حينها اخراج زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي لتلقي العلاج خارج اليمن، الا ان محاولتها قوبلت بالرفض من الحكومة اليمنية ومقاتلي القبائل هناك. وأكد الشيخ ابن مقيت استمرار اللجنة القطرية في دعم الميليشيات الحوثية، وقيامها بتجهيز واعادة تأهيل عدد من المراكز الصحية لعلاج جرحى الحوثيين؛ والذين تجاوز عددهم حينها 800 جريح، وأضاف: «تم علاجهم على نفقة اللجنة القطرية، التي ضغطت على الحكومة اليمنية وقتها، لإطلاق سراح الآلاف من المقاتلين الحوثيين من السجون الحكومية، ليعودوا للقتال مع الميليشيات، في وقت كان الحوثي يعاني من ضعف وقلة عدد المقاتلين». واستدرك الشيخ يحيى: «على الجانب الاخر عملت لجنة قطر على تفكيك قبائل محافظة صعدة؛ لتسهيل سيطرة الحوثي، وكانت وقتها القبائل تقف بقوة ضد أي تمدد وانتشار للميليشيات»، وأردف: «كنت متواجدا حينها وتحديدا في 2010 بمركز المحافظة ومعي المئات من المقاتلين من ابناء القبائل، تحت راية التحالف القبلي لأبناء صعدة، والذي كنت أرأسه، وهو تحالف انشئ لتوحيد القبائل لمواجهة مشروع الميليشيات، وألقينا حينها القبض على عدد كبير من مقاتلي الحوثي، اثناء اعتدائهم على مناطقنا». تصعيد قطري واضاف شيخ خولان: «تفاجأت حينها برئيس لجنة قطر سيف ابوالعينين، يطلب مني اطلاق سراح الاسرى الحوثيين، وعندها رفضت ذلك، ورهنت موافقتي بشرط؛ وكان شرطي اطلاق الميليشيات ابناء القبائل المعتقلين لديها، وان تلتزم بإنهاء المظاهر المسلحة، الا ان ابوالعينين صعد الموقف وضغط على الحكومة، والتي بدورها ضغطت علينا لإطلاق سراح اسرى الحوثي». وواصل ابن مقيت في حديثه ل«اليوم»، عن الدعم المالي المقدم من قطر للحوثيين، وقال: «الدوحة استمرت في دعم الميليشيات وقدمت لهم اكثر من ستة ملايين دولار، كدعم مالي للتسليح تحت مسمى اعادة اعمار صعدة، كما قامت لجنة قطر باستقدام ممثلين عن الحوثيين الى الدوحة لمقابلة امير قطر، وبهذه الخطوة شجعت وشرعت الحوثيين كعصابة مسلحة معترف بها»، واستدرك: «بالتالي فإن ما قدمته للحوثيين يكاد يوازي حجم الدعم الايراني الذي قدمته طهران لحلفائها الطائفيين في اليمن، ولدي معلومات مؤكدة تقول إن قطر ما زالت تقدم الدعم المالي للميليشيات، ونعلم أن المدعو يوسف الفيشي احد القادة الميليشياويين على تواصل مستمر معها». وختم الشيخ يحيى بن مقيت حديثه، مشيرا إلى ضرورة تسليط الضوء على هذه الادلة الواضحة التي تثبت دور الدوحة ودعمها ومساندتها للحوثيين ومن ورائهم نظام إيران المهدد الأول والحقيقي للدول العربية، والذي يستغل أراضي اليمن لتنفيذ أجندته وخططه التوسعية».