كشف وكيل وزارة الإعلام اليمنية، صالح الحميدي، أن دولة قطر حاولت مرارا عرقلة حسم المعركة التي تقودها الشرعية اليمنية بمساندة دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ضد ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، من خلال دورها المزدوج المتمثل بإعلانها مشاركة التحالف ودعمها السري للميليشيات الانقلابية إضافة إلى دعمها لتنظيمي داعش والقاعدة لإثارة الفوضى في المحافظات المحررة. وقال الحميدي في تصريحات إلى «الوطن» إن قطر ضخت أموالا طائلة لدعم جماعة الإخوان في اليمن، من أجل إنشاء معسكرات خاصة في محافظات البيضاء ومأرب والجوف، مبنية على أساس عقائدي حزبي بعيدا عن التوجه العام للحكومة الشرعية ودول التحالف الرامي إلى إيجاد جيش وطني قوي يحمي البلاد من التدخلات الخارجية وفي المقدمة منها تدخلات إيران، وحرف مسار المعركة بما يؤجل الحسم. دور مشبوه وأوضح الحميدي أن دور قطر منذ البداية مشبوه، إذ جندت الإخوان لتنفيذ مخططاتها السياسية في حين استخدمت ما يسمى القاعدة وداعش في أعمال إرهابية هدفها زعزعة أمن واستقرار المحافظات المحررة واستخدمتها كورقة سياسية لتحقيق طموحاتها الخفية وعرقلة جهود الشرعية والتحالف في إعادة الإعمار والانطلاق لاستكمال إنهاء الانقلاب في البلاد واستعادة الشرعية، ما أثر سلبا على عملية الحسم وأتاح الفرصة أمام الانقلابيين لالتقاط أنفاسهم أكثر من مرة، مشيرا أن قطر ليس من مصلحتها إنهاء الصراعات والفتن في اليمن والمنطقة العربية مثل سورية وليبيا والعراق، لأنها مسعرة حروب وتجد متعتها في إراقة الدماء العربية، كما أنها مرتبطة بإيران باتفاقيات سرية جعلت من قطر اللاعب الرئيسي لتنفيذ الأجندات الإيرانية في المنطقة. دعم الحوثيين أضاف، أن قطر لم تكتف بدعم الإرهاب في المحافظات المحررة، بل دعمت طرفي الانقلاب خصوصا الحوثيين التي ترتبط بعلاقة وثيقة بهم منذ الحروب الستة التي شهدتها محافظة صعدة معقل الحوثيين شمال البلاد، بين الحوثيين ونظام المخلوع صالح، مؤكدا أن قطر قدمت دعما ماليا وإعلاميا للميليشيات الانقلابية، إذ دربت إعلاميين حوثيين حول صناعة الإشاعات وإثارة الفوضى والتحريض ضد الشرعية والتحالف، مؤكدا أن قطر وقفت حائلا أمام ملف الخدمات في المحافظات المحررة خصوصا العاصمة المؤقتة عدن، التي تعاني من نقص حاد في التيار الكهربائي وهي المهمة التي كلفت بها دولة قطر لكنها لم تحقق أي نجاح يذكر إلى الآن. المخطط الإعلامي قال الحميدي إن قطر تبنت خطا إعلاميا عربيا لا يخدم قضايا الأمة العربية وقوميتها، بقدر ما يتبنى إثارة الفوضى في الوسط الشعبي العربي منذ إطلاقها قناة الجزيرة الإخبارية، وهي القناة التي خدعت الوعي الشعبي العربي من خلال الدجل وتزييف الحقائق، منوها بأن قطر استنسخت قنوات إخبارية مشابهة لقناة الجزيرة في اليمن، منها قنوات سهيل ويمن شباب وبلقيس، إضافة إلى قنوات كثيرة في بلدان عربية عدة، وكلها تروج للتوجه السياسي القطري الرامي إلى تدمير الأمة العربية في سبيل تحقيق طموحاتها الضيقة. انتهاكات قطر في اليمن ضخ أموال طائلة لجماعة الإخوان إنشاء معسكرات تدريب للمتطرفين دعم الانقلابيين في مواجهة الشرعية استخدام القاعدة وداعش في عمليات إرهابية إثارة الفوضى عبر الجزيرة وقنوات أخرى