ببلوغ المنتخب السعودي الأول لكرة القدم محفل روسيا 2018م، تكون الكرة السعودية قد عادت مجددا لسماء المونديال عقب غياب امتد لأكثر من اثني عشر عاما، وذلك منذ آخر وجود للأخضر من خلال مونديال كأس العالم، الذي احتضنته ألمانيا عام 2006م، اليوم يعود الأخضر للركض العالمي من خلال مجموعة ضمت إلى جانبه منتخبات روسيا (المستضيف) وكذلك الأوروجواي والمنتخب المصري الشقيق.. هنا نقلب أوراق الأخضر المونديالية مع نخبة من أبرز المدربين الوطنيين للحديث حول آرائهم في مشاركة الأخضر القادمة عقب إجراء قرعة البطولة، ومدى قدرة الأخضر في المنافسة من خلال هذه المجموعة، وماذا يحتاج قبل الظهور العالمي هناك في روسيا، إضافة للقراءة الفنية حول المواجهة العربية مع المنتخب المصري الشقيق. خليل الزياني الزياني: يجب على اللاعبين استشعار قيمة اللعب في المونديال أكد المدرب الوطني خليل الزياني، الذي قاد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لتحقيق لقب كأس أمم آسيا عام 84م لأول مرة في تاريخ كرة القدم السعودية أنه لا توجد مجموعة سهلة أو ضعيفة في كأس العالم على الإطلاق، فجميع المنتخبات التي وصلت لكأس العالم لم تصل بسهولة، بل قدمت مستويات ونتائج مميزة في التصفيات القارية، والمنتخب السعودي بلا أدنى شك لديه اختبار صعب ويجب أن يخوض كل مبارياته بكل قوة وشراسة لضمان تحقيق نتائج مميزة، منوها الى أن جميع المنتخبات في مجموعة الأخضر ذات سمعة كبيرة وإمكانات واسعة سواء المنتخب الروسي أو الأوروجوياني أو حتى المنتخب المصري الشقيق، ولو نلاحظ أن جميع المنتخبات تحمل ترتيبا جيدا في تصنيف منتخبات العالم، لذلك يجب أن يكون هناك عمل جاد ومتواصل حتى يكون لنا حضور قوي في هذه المجموعة، مضيفا إن على لاعبي المنتخب السعودي استشعار قيمة كأس العالم واللعب فيه، ولا يجب على اللاعبين أن يعتقدوا أن وصولهم لكأس العالم هو للفسحة أو من أجل التأهل فقط، ويجب عليهم أن يعرفوا أن موضوع التأهل للمونديال انتهى والآن بدأنا في التفكير لما بعد التأهل للمونديال، ويجب أن يكون هناك مستوى يعكس مدى ما وصلت إليه كرة القدم السعودية، وأن يكون هذا المستوى مرتبطا ببلوغ أدوار متقدمة من البطولة، مؤكدا أنه يخشى على نجوم الأخضر من الخوف بالوجود في هذه التظاهرة العالمية، وهذا قد ينعكس سلبا على حضورهم هناك. حمود السلوة السلوة: لا توجد منتخبات ضعيفة في كأس العالم نوه المدرب الوطني حمود السلوة بأن المنتخب السعودي سيخوض مواجهة روسيا الافتتاحية في مونديال كأس العالم القادم تحت ضغوط نفسية ومعنوية أقل مما هو عليه في المنتخب الروسي صاحب الأرض والجمهور، الذي من المتوقع أن يلعب تحت ضغط كبير، خصوصا أنه مطالب بالفوز في هذه المواجهة الأولى له في المونديال، الذي يقام على أرضه، بالرغم من أن هذه المواجهة الافتتاحية وكما هو متعارف عليه في مختلف البطولات عادة ما تحمل صبغة فنية ضعيفة وإن كان الأخضر قادر على اثبات نفسه من خلال هذا اللقاء الافتتاحي الكبير وتحقيق التعادل على أقل تقدير، مؤكدا أنه يجب على نجوم الأخضر اللعب بحذر وتحفظ وعدم الاستعجال، خصوصا في الشوط الأول والتركيز على الجوانب الدفاعية بأسلوب فني متوازن ومحاولة عدم استقبال هدف مبكر لا سمح الله، مضيفا إنه لا يوجد منتخب يصل لكأس العالم وهو ضعيف، حيث تعتبر مجموعة منتخبنا متوازنة إلى حد ما ووصولنا لمراحل متقدمة بإذن الله وارد في ظل أن هناك منتخبين يتأهلان من كل مجموعة، وأردف قائلا: أتمنى من نجوم الأخضر إثبات الوجود وفرض الشخصية والهيبة السعودية كما تعودنا عليه في المحافل الدولية وتأكيد جدارته كمنتخب عربي يبلغ كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه، مضيفا إن الأخضر سيلاقي مصر المنتخب العربي الشقيق في ثالث مواجهاته المونديالية وهو بلا شك سيكون لقاء أشقاء تحضر فيه الندية والتنافس الأخوي. فؤاد أنور أنور: سنواصل علو كعب الكرة السعودية على المنتخبات العربية أوضح نجم الكرة السعودية وقائد الأخضر السابق فؤاد أنور أن مجموعة المنتخب السعودي في كأس العالم تعتبر منطقية إلى حد ما، مؤكدا أنه لو أردنا أن نعمل مجموعة مثل هذه المجموعة لربما لن نتمكن من إيجاد مجموعة متوازنة مثل هذه المجموعة، موضحا أن وجود المنتخب السعودي في افتتاح مونديال عالمي وتظاهرة كبرى مثل هذه التظاهرة ما هو الا دليل إنصاف لكرة القدم السعودية، مضيفا إنه وبعد إجراء القرعة ومعرفة مجموعة الأخضر فيجب أن ندرس جميع الفرق دراسة علمية وافية مع عمل جبار على كل المستويات الفنية والإدارية، وكذلك اللاعبون، إضافة لكون الأخضر سيخوض مباريات دولية مع منتخبات عالمية وكبيرة، فهذا من المؤكد يكشف لنا الكثير قبل خوض غمار البطولة العالمية، خصوصا أن لدينا مدربا عالميا وذا إمكانات كبيرة، وستكون له بصمة بإذن الله مع الأخضر السعودي، مؤكدا أن لكل منتخب في مجموعة الأخضر طابعا معينا، فالمنتخب الروسي لديه الصبغة الأوروبية والحضور القوي، وكذلك منتخب الأوروجواي الذي يعتبر معظم نجومه في أندية عالمية كبيرة، إضافة للمنتخب المصري الشقيق الذي يملك أبرز اسمين في أوروبا مثل محمد النني لاعب أرسنال الإنجليزي، ومحمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، وفيما يخص المواجهة العربية مع منتخب مصر أوضح أن الكرة السعودية كعبها عالٍ على المنتخبات العربية في بطولات كأس العالم، ودليل ذلك مواجهة المغرب 94م ومواجهة تونس 2006م إضافة لمواجهة مصر في بطولة كأس العالم للقارات 99م. بندر الأحمدي الأحمدي: الخوف من رهبة المونديال قد يربك الأخضر كشف المدرب الوطني بندر الأحمدي أن مواجهة الافتتاح أمام منتخب روسيا ستكون بلا أدنى شك هي حفل تكريم لنجوم الأخضر كون هذه المواجهة ستكون أمام أنظار عدد كبير من سكان الكرة الأرضية وهي تعتبر ميزة ممتازة يتفوق بها المنتخب السعودي، التي يجب أن يكون اللعب فيها بتحفظ مرتبط معها بالتوازن في جميع خطوط المنتخب على أرضية الملعب، منوها الى أنه لا يتفق مع مَنْ يقول إن مجموعة الأخضر تعتبر مجموعة سهلة، بل يراها مجموعة قوية وتحتاج لعمل جبار ودؤوب منذ وقت مبكر للظهور بصورة مميزة ومغايرة تماما عن بطولات كأس العالم الماضية، منوها الى أنه يجب علينا أن ننسى مرحلة الأرجنتيني باوزا ونبدأ صفحة جديدة مع المدرب التشيلي خوان انطونيو بيزي، خصوصا أننا عرفنا منافسينا في المونديال ويجب أن نستعد لكل منتخب على حدة من خلال خوض مباريات مناسبة لكل مستوى ولكل منتخب، وأردف قائلا: يحتاج الأخضر لخوض مباريات قوية تضاهي قيمة المباريات، التي سيخوضها في كأس العالم بروسيا، إضافة لذلك يجب الاعتماد على تشكيلة ثابتة تتكون من 14 إلى 15 لاعبا كحد أقصى حتى يكون الانسجام بين لاعبي المنتخب على أعلى درجة قبل الدخول للبطولة، وكذلك يجب على اللاعبين استشعار قيمة المرحلة القادمة. علي كميخ كميخ: مجموعة الأخضر تعتبر مجموعة السهل الممتنع أطلق المدرب الوطني علي كميخ وصف (مجموعة السهل الممتنع) على مجموعة منتخبنا الوطني في كأس العالم القادمة بروسيا، مؤكدا أنها مجموعة جيدة ومرنة ومقبولة لكنها لا تصل للقول إنها مجموعة سهلة، مضيفا إنه وبحسب معطيات كرة القدم يجب أن نتفاءل بهذه المجموعة كأسماء لمنتخبات معقولة، بحيث من الممكن أن تنافس المنتخب الروسي وهو ليس بذلك المنتخب، الذي من الممكن أن يكون ندا قويا جدا ولا يمكن تجاوزه، كذلك المنتخب المصري الشقيق الذي من الممكن أن يكون بينك وبينه تنافس ومن الممكن أن تظفر بالنقاط الثلاث أمامه كما هو العكس، وربما منتخب الأوروجواي هو الذي يعتبر الأصعب حاليا وهو المرشح لصدارة المجموعة وبلوغ الدور الثاني، وأضاف إن مواجهة الافتتاح ستكون الحدث الأبرز للمنتخب السعودي في المونديال وهي مواجهة من الممكن أن يكون عنوانها الهدوء، الذي يسبق العاصفة كون كل منتخب عادة في مباريات الافتتاح سيلعب بتحفظ ومحاولة عدم ابراز قدراته وإمكاناته، وأتوقع أن تكون مواجهة الافتتاح هادئة مع وجود مفاتيح مخفية، وأردف قائلا: يجب على نجوم الأخضر أن يستفيدوا من الدعم اللا محدود سواء من الهيئة الرياضية أو اتحاد الكرة، وأن يظهروا في المونديال بمظهر مشرف وعالٍ جدا، وعرج على مسألة مواجهة منتخب مصر عربيا للمرة الثالثة بعد المغرب وتونس بالقول إن مواجهات الكرة الآسيوية ونظيرتها الافريقية دائما ما تسمى بمواجهات كسر العظم. عبدالعزيز الخالد الخالد: خوض مباراة الافتتاح جانب إيجابي لمنتخبنا رأى المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد أن أحد الجوانب الايجابية للمنتخب السعودي في مونديال كأس العالم القادمة هو خوض مواجهة الافتتاح أمام أنظار العالم كأول منتخب عربي ينال ذلك الشرف في تاريخ بطولات كأس العالم، حيث إن تلك المواجهة من المؤكد أنها ستحظى بمتابعة عالمية كبيرة من حيث تسليط الأضواء سواء الجماهيرية أو الإعلامية وهي مكسب كبير لكرة القدم السعودية فنيا، مضيفا إن كأس العالم لا تجمع الا المنتخبات العملاقة والقوية، ولا يمكن القول إن هناك مجموعة سهلة أو ضعيفة كون لا يصل لكأس العالم الا المنتخبات القوية والمتمكنة فقط، ومؤكدا أن الواقعية والتنظيم الجيد والعمل الجاد والحضور الفني وتحمل المسؤولية الكاملة في التحضير والانضابط والاحترافية العالية سيكون للأخضر حضور فني عالٍ بإذن الله من الممكن أن يقترن ببلوغ الدور الثاني من البطولة، مضيفا إن المنتخب السعودي لا يقل عن نظيره المصري أو الأوروجوياني متى ما حضر التنظيم والواقعية وعدم المبالغة، منوها الى أهمية رفع مستوى الدوري والمسابقات المحلية لتجهيز اللاعبين بشكل قوي قبل المونديال كون المنتخب القوي هو نتاج دوري قوي، فلا يكفي الاستعدادات في المنتخب مهما كانت قوية ومنظمة بمعسكرات وتدريبات ومباريات قوية إذا لم يتواكب معها من الآن دوري قوي.