أعلنت بعثة المملكة لدى الأممالمتحدة في بيان أمس الإثنين أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن سيبدأ تدريجياً في إعادة فتح المطارات والموانئ اليمنية، وذلك بعد أيام من غلقها إثر إطلاق صاروخ باليسيتي نحو العاصمة الرياض. وجاء في بيان التحالف الذي قدمه وفد المملكة إلى الأممالمتحدة، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية، أنه تم الاتفاق وبالتشاور مع الحكومة اليمنية على اتخاذ خطوات تتعلق ببدء إعادة فتح المطارات والموانئ في اليمن للسماح بنقل الشحنات والمساعدات الإنسانية والتجارية. وذكر البيان أن الخطوة الأولى في هذه العملية سيتم اتخاذها في غضون 24 ساعة، وتشمل إعادة فتح جميع الموانئ في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وهي عدن والمخا والمكلا. أما فيما يتعلق بالموانئ الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين مثل الحديدة، فقد طلب التحالف من الأممالمتحدة إرسال فريق خبراء لبحث سبل ضمان عدم تهريب أسلحة. ويأمل التحالف في منع عمليات «تهريب الأسلحة والذخائر والصواريخ من جانب إيران ومتواطئين إيرانيين مع المتمردين الحوثيين». مجازر تعز وكشف تحالف حقوقي يمني (غير حكومي)، الإثنين، عن سقوط أكثر من ألفي طفل في محافظة تعز جنوب غرب البلاد بنيران ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، خلال الفترة من إبريل 2015 إلى سبتمبر 2017. ووثق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن سقوط 300 طفل قتيل و1804 جرحى من الأطفال في محافظة تعز وحدها، في ذات الفترة، جراء القصف المدفعي المتواصل على أحياء المدينة من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، وفق ما ذكره تقرير أصدره بعنوان «أطفال في مرمى النيران». وأكد تقرير تحالف رصد - وهو تحالف يضم عددا من المنظمات الحقوقية اليمنية غير الحكومية- أن الميليشيا الانقلابية استخدمت في قصفها العشوائي على تعز مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة. حصار واعتداءات ولفت تقرير تحالف رصد إلى واقعة قصف قرية «عنصوة» الأخيرة والتي أسفرت عن مقتل 5 أطفال وإصابة 2 آخرين. ووثق تحالف رصد التفاصيل الكاملة لمجزرة «عنصوة» التي ارتكبتها الميليشيا الانقلابية ضد الأطفال في 2 نوفمبر الجاري، بناء على نزول ميداني لفريق الرصد والتوثيق التابع له، وأجرى مقابلات مع أهالي الأطفال والناجين من المجزرة. ولفت إلى أن قرية «عنصوة» غرب مدينة تعز، تتعرض لحصار الانقلابيين منذ أكثر من عامين، حيث يتمركز مسلحو الميليشيا في الجبال والتباب المطلة عليها من ثلاثة اتجاهات، ويعيش سكانها حتى اللحظة تحت تهديد قذائفهم، فضلا عن القناصة الذين يستهدفون كل من يحاول الدخول أو الخروج من القرية دون المرور عبر المداخل الآمنة، بحسب التقرير. ودعا التقرير ميليشيا الانقلاب إلى وقف كل الأعمال العدائية التي ترتكبها بحق السكان المدنيين عموما والأطفال على وجه الخصوص في تعز وكل مناطق النزاع المسلح في اليمن. جرائم الحوثي من جهة أخرى، اقتحمت ميليشيا الحوثي الانقلابية قاعة تدريب نسائية في محافظة حجة شمال غرب اليمن، واعتدت عليهن بالسلاح. وأفادت مصادر محلية بأن مجاميع حوثية مسلحة يقودها المدعو عبدالرزاق الخموسي وبتوجيهات من مشرف الحوثيين المدعو أبومالك اليوسفي اقتحموا قاعة تدريب نسائية بكلية ابن حيان بمدينة حجة، واعتدوا على المشاركات في دورة للمتطوعات بالمجال الصحي، بالسلاح. ولم يفصح المقتحمون عن أسباب توقيف الدورة التطوعية والاعتداء على المشاركات، باستثناء قولهم إن لديهم توجيهات من مشرف الحوثيين أبومالك بتوقيفها بالقوة. وتداعى قبليون من مديريات كشر ووشحة وبكيل المير والجميمة بمحافظة حجة، والتي تنتمي إليها المتطوعات الصحيات المشاركات في الدورة، للانتصار لنسائهم من الحوثيين الذين ارتكبوا هذا الفعل الذي اعتبروه سابقة خطيرة، وأهمية إيقافهم عند حدهم في الاعتداء على «الأعراض» بحسب تعبيرهم. تقدم الشرعية ميدانيا، أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن قوات الجيش الوطني أحبطت هجوماً للميليشيا الانقلابية شمال مديرية موزع وشرق منطقة يختل غربي تعز. وفي السياق، هاجمت قوات الجيش مواقع الميليشيا في مديرية حيفان جنوب شرق تعز، وتمكنت من استعادة السيطرة على جبال الشعيب وعدد من المواقع الإستراتيجية في عزلة الأعبوس. وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش الوطني سيطرت على جبل الشعيبي، وعدد من المواقع الإستراتيجية المطلة على مديرية طور الباحة، بعد معارك عنيفة خاضتها مع الميليشيا الانقلابية. وقصفت مقاتلات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن ومدفعية القوات السعودية مواقع الميليشيا في عدة مناطق حدودية وفي جبهة نهم إضافة إلى محافظات حجة وصعدة.