أفادت مصادر عسكرية ميدانية بمقتل خمسة حوثيين وإصابة سبعة آخرين، وأسر اثنين، بالإضافة إلى مقتل اثنين من أفراد القوات الشرعية وإصابة ثلاثة مع تصاعد وتيرة المعارك والقصف المدفعي المتبادل غربي تعز وشمالي لحج. وأكدت المصادر أن القوات الشرعية أحبطت هجوماً للحوثيين شمالي موزع وشرقي وشمالي المخا غربي تعز، وسط استمرار القصف المتبادل. وكانت القوات الحكومية سيطرت على جبال الشعيب ومربوش والهجمة في الأعبوس بحيفان والمطلة على طور الباحة في محافظة لحج، ودفعت القوات الشرعية بتعزيزات إلى طور الباحة لمنع تقدم المتمردين ومحاولتهم السيطرة على المواقع الجبلية المطلة على طور الباحة بهدف قطع طريق تعز-عدن. يأتي ذلك فيما تصاعد القصف المدفعي الصاروخي في الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة قبالة نجران. وأفادت مصادر ملاحية بأن التحالف سمح باستئناف إصدار تصاريح للبواخر والناقلات والسماح لعودة البواخر إلى ميناء الحديدة والصليف بمحافظة الحديدة الساحلية. كما تم إعطاء تعليمات بعودة البواخر التي تم إخلاؤها من ميناء الحديدة. وكان التحالف العربي أمر بإغلاق المنافذ اليمنية مؤقتاً لمراقبة عملية تهريب الأسلحة للحوثيين، وفِي هذا الإطار دفعت القوات الحكومية بقوات عسكرية إلى الغيظة بمحافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان لأحكام السيطرة على المنافذ البرية والموانئ لمنع تهريب الأسلحة للمتمردين. وكانت مذكرة صادرة عن حكومة الانقلاب كشفت عن قيام أمن محافظة الحديدة الذي تسيطر عليه ميليشيا الحوثي باحتجاز ناقلات النفط بالحديدة ما خلف أزمة المشتقات النفطية المندلعة مؤخراً في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات. وأمرت المذكرة الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الانقلاب عبدالعزيز بن حبتور، بسرعة إطلاق القاطرات المحتجزة والمرحلة من منشآت شركة النفط في الحديدة إلى العاصمة صنعاءوالمحافظات واتخاذ الإجراءات لتأمين وتسهيل مرورها عبر النقاط الأمنية حتى وصولها للعاصمة صنعاء وباقي المحافظات. واستغل الحوثيون قرار التحالف إغلاق المنافذ اليمنية مؤقتاً لخلق أزمة في المشتقات النفطية وخلق سوق سوداء لبيع النفط والغاز لتمويل حربهم والإثراء بطريق غير مشروعة. من جانب آخر كشف تحالف حقوقي يمني عن سقوط أكثر من ألفي طفل في محافظة تعز جنوب غرب البلاد، بنيران المتمردين خلال الفترة من إبريل 2015- 18 سبتمبر 2017م. ووثق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن سقوط 300 طفل قتيل و1804 جرحى من الأطفال في محافظة تعز وحدها، في ذات الفترة، جراء القصف المدفعي المتواصل على أحياء المدينة من قبل ميليشيا الحوثي وصالح، وفق ما ذكره تقرير أصدره بعنوان "أطفال في مرمى النيران". وأكد تقرير تحالف رصد "تحالف يضم عدداً من المنظمات الحقوقية اليمنية غير الحكومية"، أن الميليشيا الانقلابية استخدمت في قصفها العشوائي على تعز مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة. ورصد مقتل 48 طفلاً وطفلة وإصابة 193 آخرين في تعز منذ مطلع العام الجاري 2017م، وأرجع ذلك إلى تساقط قذائف "الهاون" و"الهاوزر" للانقلابيين فوق أحياء وشوارع مدينة تعز المكتظة بالسكان المدنيين والخالية من أي أهداف عسكرية. ولفت التقرير، إلى واقعة قصف قرية "عنصوة" الأخيرة والتي أسفرت عن مقتل خمسة أطفال وإصابة 2 آخرين. ووثق تحالف رصد التفاصيل الكاملة لمجزرة "عنصوة" التي ارتكبتها الميليشيا الانقلابية ضد الأطفال في 2 نوفمبر الجاري، بناء على نزول ميداني لفريق الرصد والتوثيق التابع له، وأجرى مقابلات مع أهالي الأطفال والناجين من المجزرة. ولفت إلى أن قرية "عنصوة" غرب مدينة تعز، تتعرض لحصار الانقلابيين منذ أكثر من عامين، حيث يتمركز مسلحو الميليشيا في الجبال والتباب المطلة عليها من ثلاثة اتجاهات، ويعيش سكانها حتى اللحظة تحت تهديد قذائفهم، فضلاً عن القناصة الذين يستهدفون كل من يحاول الدخول أو الخروج من القرية دون المرور عبر المداخل الآمنة، بحسب التقرير.